سياحيون: «رضوخ» الوزير للسلفيين الرافضين للسياحة الإيرانية تلاعب بمصائر العاملين

[كرم الجن]

انا : كرم الجن

السائحون الإيرانيون خلال زيارتهم للأقصر
انتقد إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، «رضوخ» هشام زعزوع، وزير السياحة، لبعض الجماعات السلفية الرافضة لقدوم سياح إيرانيين إلى مصر وقراره إيقاف هذه الرحلات حتى منتصف يونيو المقبل، فيما وصف سياحيون ذلك بأنه «تلاعب بمصائر العاملين بالقطاع».
وأضاف الزيات لـ«الوطن» أن قرار وقف استقبال أفواج سياحية جديدة من إيران أحرج الشركات الإيرانية التى كانت تجهز أفواجا أخرى لزيارة المعالم الأثرية المصرية، موضحاً أن «الأمن القومى» وافق على قدوم الإيرانيين ولم يبد أى ملاحظات على زيارتهم الأولى لمصر فى مطلع الشهر الحالى، وهو ما كان يستوجب على الوزير استكمال العمل مع هذه السوق وعدم التوقف بسبب «مخاوف غير حقيقية»، خاصة أن القطاع السياحى يحتاج لفتح أسواق جديدة فى ظل الكساد الحالى، وأن الـ200 ألف سائح القادمين من إيران سيكون لهم تأثير إيجابى على القطاع.
من جهته قال عادل شعبان، أمين عام ائتلاف السياحيين، إن القطاع يرفض تدخل «السلفيين» فى شئون السياحة ويدعم «زعزوع» ضد الهجمة الشرسة ضده بسبب السياح الإيرانيين، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إعلان كافة العاملين بالقطاع السياحى عن موافقتهم على قدوم السياحة الإيرانية وفقا للضوابط التى تضمن عدم المساس بالأمن القومى وبالمعتقدات الخاصة بالمصريين، موضحاً أن السياحة «عانت الأمرين من بعض فتاوى المنتمين للتيار السلفى، مثل فتوى هدم بعض الآثار وتحريم السياحة الشاطئية، فضلا عن وضع ضوابط على مأكل ومشرب السياح، وهى بمثابة ضرب فى الميت».
من جانبه أكد «زعزوع» أنه لم يتخذ قراراً فردياً بتوقيع اتفاقية السياحة الإيرانية إلى مصر، وإنما تشاور مع العاملين بالقطاع، مشددا على أن السياحة الإيرانية ملف اقتصادى بحت، وأن دوره كوزير هو «طرق كل الأبواب من أجل استعادة السياحة الوافدة إلى مصر فى ظل ما يعانيه الاقتصاد والعاملون من كساد».
وأشار الوزير إلى أنه «مُصر على العمل مع السوق الإيرانية، نظراً لاحتياج قطاع السياحة لهذه النوعية من السياح ذوى الإنفاق المرتفع، خاصة أن متوسط إنفاق السائح الإيرانى يتراوح بين 170 و180 دولاراً يومياً، وهو 3 أضعاف متوسط إنفاق السائح الأوروبى، أما الكلام عن نشر التشيع فى مصر فهو وهم وضرب من الخيال».
الوطن

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك