محمد بن يوسف: "الحوكمة" ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة

[نوكيا]

انا : نوكيا

رئيس المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف
القاهرة (أ ش أ)

أكد رئيس المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، محمد بن يوسف، أن الإدارة الرشيدة "الحوكمة" من العوامل الأساسية التى تستفيد منها الأجهزة الحكومية بالدول العربية، لتحقيق التنمية المستدامة، فى ظل نظام اقتصادى عالمى قائم على الأسس والمبادئ العالمية التى تحددها منظمة التجارة العالمية.

جاء ذلك فى كلمته خلال افتتاح ورشة عمل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين التى بدأت اليوم فى القاهرة وتستمر يومين، وتتضمن مجموعة ورش عمل إقليمية، تستهدف إعداد الدليل العربى للإدارة الرشيدة والممارسات الجيدة للمؤسسات العاملة بمجالات البنية التحتية للجودة للدول العربية.

ويتم تنظيم الورشة تحت رعاية المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية، وتأتى فى إطار تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع التعاونى بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، وبدعم من الوكالة السويدية للتعاون الدولى والتنمية "سيدا".

وأوضح "بن يوسف" أنه فى ظل النظام الاقتصادى العالمى، الذى يستند إلى الأسس والمبادئ التى أقرتها منظمة التجارة العالمية، فإن مكونات البنية التحتية داخل كل دولة يجب أن تتوافق مع المعايير والنظم الدولية، بما لا يخلق نوعا من العوائق الفنية على التجارة.

وأشار إلى أنه من هذا المنطلق يصبح مفهوم الإدارة الرشيدة أو "الحوكمة" والممارسات المهنية أمراً أساسياً، خاصة فيما يتعلق بأمور الاعتراف المتبادل، والتى تستند فى مبادئها مثلاً على دقة القياسات والأجهزة أو الامتثال للمعايير الدولية أو كفاءة العاملين القائمين بالعمل الفنى، وهذا لا يكون ممكنا إلا إذا كانت المؤسسة توفر الشروط المسبقة اللازمة، والتى تشمل على سبيل المثال فعالية الإدارة وتنفيذ سيادة القانون والمساءلة والشفافية فى القرارات ومكافحة الفساد.

وأوضح رئيس المنظمة، أن الإسهام فى تنمية الصناعة بالوطن العربى والتعدين والمواصفات والجودة يعزز فى الإنتاج والإنتاجية، بجانب التعاون بين الدول العربية والمتقدمة، ويطور منظومة البنية التحتية بالدول العربية، من خلال توفير أنشطة متعددة تسهم فيها هيئات المواصفات والجودة وتوفير الخبراء والذين يساهمون فى تطوير منظومة الإدارة الرشيدة والممارسات المهنية، بما يكون لها أثر كبير على التنمية الصناعية فى الوطن العربى.

وأشار "بن يوسف" إلى أن أبرز ما حققت التعاون بين منظمة التنمية الصناعية والتعدين العربية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، إنشاء الجهاز العربى للاعتماد والجودة، والذى يعتبر أكبر جهاز فى الوطن العربى، فضلاً عن تقديم الدعم لعدد من الدول العربية لتطوير عملها.

ولفت إلى أن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين اتخذت، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والوكالة السويدية للتعاون والتنمية، العديد من الخطوات لدعم المبادرة، ومنها حصر ما يقرب من 20 من المراجع والممارسات الدولية المتاحة فى هذا المجال، وتصميم برنامج تدريبى تفاعلى يهدف إلى زيادة الوعى للعاملين بمجال البنية التحتية للجودة بهذه المبادئ، إلى جانب بدء تنظيم مجموعة من ورش العمل الإقليمية تنطلق من القاهرة ودعوة الخبراء والمتخصصين العرب للمشاركة وإبداء الرأى، فضلاً عن تجميع ما نتج عنه المناقشات والعروض أثناء هذه الورش وإصدار دليل إقليمى عربى لمساعدة المؤسسات والعاملين فى مجال البنية التحتية للجودة على تطبيق وتفعيل مبادئ الحوكمة والإدارة الرشيدة.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك