التسويق الإلكترونى يترقب ما بعد التعويم-وزيادة الأوت دور والـGive aways

[فاروق أحمد]

انا : فاروق أحمد

إيمان حشيش- محمد فتحى


تباينت ردود أفعال الشركات العاملة بقطاعى التسويق الإلكترونى وإعلانات الأوت دور، على قرار البنك المركزى تعويم الجنيه، إذ ترى بعض الوكالات العاملة بالتسويق الإلكترونى أن القرار لن يؤثر عليها، سواء بالسلب أو الإيجاب، نتيجة اقتراب مستوى السعر الرسمى بالبنوك بعد التعويم من سعر السوق السوداء الذى كانوا يعتمدون عليه قبله، ومن ثم ستظل الميزانيات كما هى لحين إشعارٍ آخر، بينما اضطر آخرون لوقف التعاقدات منذ اليوم الأول للتعويم لحين استقرار سعر الدولار.


فيما توقَّع عددٌ من أصحاب الوكالات العاملة فى إعلانات الأوت دور والمطبوعات، ارتفاع التكاليف النهائية للحملات بنحو 20% نتيجة ارتفاع أسعار الورق والأدوات المستخدمة فى تصنيع اللافتات الإعلانية، والتى يتم استيراد معظمها من الخارج، فضلًا عما يُعرَف بالـ "Give Aways"وهدايا رأس السنة، والتى بدأ التعاقد عليها من الآن.


من جانبه قال أحمد اللبان، مدير وكالة "Marketizing" إن شركته أوقفت أعمال السوشيال ميديا المدفوعة، بالإضافة إلى الطباعة منذ الخميس، لحين الوقوف على متغيرات السوق خلال الفترة المقبلة، بينما اكتفت بأعمال الديجيتال ميديا والشاشات الإلكترونية التابعة للشركة بكايرو فستيفال سيتى.


وأضاف أن تعويم الجنيه سيؤثر بصورة كبيرة على الإعلانات المتعلقة بالاستيراد، مثل الأوت دور والمطبوعات، لافتًا إلى أن بعض المستوردين قرروا رفع أسعارهم من الخميس الماضى (يوم التعويم) بداعى أنهم كانوا يستوردون فى السابق بسعر البنك، فى حين أنهم عندما رفعوا الأسعار فى وقت سابق كان بداعى أنهم يوفرون احتياجاتهم من العملة من السوق الموازية.


وأكد أن موسم الـ"Give Aways" وهدايا رأس السنة سيتأثر أيضًا بهذا القرار، موضحًا أن التعاقدات الخاصة بشهر ديسمبر، والتى بدأ تنفيذها فعليًّا منذ أكتوبر، شهدت زيادات كبيرة قبل التعويم، إذ ارتفع سعر أحد أنواع الأجندات من 18 جنيهًا إلى 32 جنيهًا، خلال 7 شهور فقط.


ولفت إلى أن المطبوعات وإعلانات الأوت دور شهدت ارتفاعًا بنحو 25% خلال الفترة الماضية، مشددًا على أن أى زيادة فى الفترة المقبلة نتيجة قرار التعويم أكثر من الزيادات السابقة، أمرٌ غير مقبول.


وأكد أحمد الشناوي، رئيس مجلس إدارة وكالة "Plan A" للإعلان، ارتفاع أسعار إعلانات الأوت دور تأثرًا بقرار التعويم، بنسبة تتراوح بين 15 و20%، مضيفًا أن هذه الزيادة لن تؤثر على العميل بشكل كبير، خاصة أنها تُدفع مرة واحدة طيلة فترة وضع الإعلان والتى تستمر لشهورٍ فى معظم الأحيان.


وأشار إلى أن زيادة رواتب العاملين أصبحت ضرورة قصوى فى ظل القرارات الأخيرة التى أثرت على أسعار معظم السلع والخدمات، ومن ثم سترتفع أعباء الوكالات، وستحمل هذه الزيادة على التكاليف النهائية للحملة.


ويرى الشناوي أن نسبة تأثر سوق الأوت دور بقرار التعويم ستختلف من معلِن لآخر، وفقًا لاحتياجاته، لافتًا إلى أن بعضهم سيستمر فى الإعلان لكن بميزانيات أقل، فيما سيستمر آخرون فى الإنفاق بنفس المعدلات السابقة لخطوة التعويم، بدافع إدراكهم أن الزيادة أمر واقع تم فرضه على الجميع وليس المعلنين فقط.


وتوقَّع عمرو محسن، المدير التنفيذى لوكالة "EGY Designer" للإعلان، ارتفاع خدمات الأوف لاين (الطباعة والأوت دور ومستلزماتهما) بنفس نسبة انخفاض الجنيه بعد خطوة التعويم، وذلك باستثناء الشركات التى زوّدت أسعارها أكثر من مرة قبل التعويم.


كما توقَّع ارتفاع القيمة الإيجارية للأماكن الإعلانية نتيجة تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار، وذلك بنفس نسبة التراجع التى نتجت عن التعويم.


وقال طلال نصر، مدير تسويق وكالة نيو ايليت للدعاية والإعلان، إن قرار التعويم لم يؤثر، سواء بالسلب أو الإيجاب، حتى الآن على قطاع التسويق الإلكترونى؛ لأنهم ما زالوا يعتمدون على توفير الدولار اللازم للعمليات التسويقية عبر الإنترنت من السوق الموازية أو من خلال الاعتماد على حسابات بنكية فى كندا، الأمر الذى يجعل التكلفة النهائية للحملة تتقارب مع سعر الدولار بالبنوك بعد التعويم، أو السوق السوداء قبله.


وأكد أن الميزانيات الإعلانية الموجهة للإنترنت لم تتأثر بارتفاع الأسعار، وإنما مَن سيتأثر هو الوكالات التى ما زالت غير قادرة على تدبير الدولار لعملائها عن طريق الحسابات البنكية بالخارج، فى الوقت الذى أصبح فيه العميل يبحث عن الوكالة التى تمتلك القدرة على الاستمرار بالعمل بأى مبالغ بالدولار؛ حتى لا تتأثر نتائجها المستهدفة، مما يضمن لها البقاء إعلانيًّا.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك