هل بلغ الدولار -سقف المضاربات

[ميمو]

انا : ميمو

كتبت – أمنية إبراهيم:

سيطر التضارب الحاد على تعاملات السوق الموازية للدولار، التى تشهد تفاوتا كبيرا فى أسعار التداول، وصعوبات بالغة فى بيع العملة الخضراء بمستويات قريبة من الأسعار المتداولة.

كان اتحاد الغرف التجارية، أطلق مبادرة أول أمس، للتوقف عن شراء الدولار لمدة أسبوعين مع اتباع سياسة لترشيد الاستيراد خلال الشهور الثلاثة القادمة.

وعرض أحد تجار العملة بالجيزة على محرر «المال» أمس ألف دولار بسعر 18.20 جنيه، بينما عرض شراء 3 آلاف دولار بـ 17.60 جنيه.

وقال متعاملون لـ «المال» إن بعض المضاربين يرون أن الدولار الموازى وصل للسقف، ولمستوى أسعار لم تكن متوقعة، وتنامت لديهم مخاوف من بدء مسلسل الهبوط بعد فشل محاولات عديدة لبيع ما فى حوزتهم من عملات أجنبية وفقًا لمؤشر الأسعار المتداول 16 – 17 جنيها فى اليومين الماضيين.

وأضافوا أن أغلب صغار التجار والوسطاء، متوقفين عن الشراء، ولديهم مخزون كبير من الدولار يعرضون بيعه بأسعار مبالغ فيها تجاوزت 18 جنيها، وأن أغلب عمليات البيع تتم على كميات صغيرة للمسافرين الأفراد، استغلالًا لتضييق البنوك الخناق على تدبير النقد الأجنبى للمسافرين.

فيما قال مدير معاملات دولية بأحد البنوك الأجنبية لـ «المال" إن مستويات الأسعار المتداولة حاليًا للدولار فى السوق الموازية، ما هى إلا لعبة يتحكم فى خيوطها كبار التجار الذين عكفوا شهورا على تخزين الدولار، وتعطيش السوق لإحكام السيطرة على الأسعار، التى تعتبر وهمية ولا تعبر عن الواقع أو حتى عن العرض والطلب، موضحًا أن الطلب على الدولار(الشراء) شهد تراجعا حادا منذ أن بلغ 15 جنيها، خاصة من فئة التجار والمستوردين، بينما زادت عروض البيع بشكل ملموس من قِبل صغار المضاربين مع بلوغ السعر 16 جنيها اعتقادًا منهم أن الأسعار وصلت للسقف، ورغم ذلك لايزال مؤشر الأسعار يتخذ اتجاها صعوديا وهو ما يؤكد أن الأمر لا يتعدى التلاعب.

وتابع إن الأيام المقبلة يتوقع أن تشهد تراجعا تدريجيا بوتيرة سريعة فى سعر الدولار الموازى، تزامنًا مع تنامى المخاوف من صعوبة تداول النقد الأجنبى بالسوق الموازية، خاصة من فئة صغار المضاربين الذين بدأوا فى تحويل مدخراتهم للدولار – دولرة- عند مستويات أسعار مرتفعة تتجاوز 11 جنيها.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك