رئيس«هيئة البترول»: «أبوظبي» أبدت استعدادها للاستثمار في معامل التكرير

[كريم محمد]

انا : كريم محمد

آخرون



لبنى صلاح الدين




أكد المهندس طارق الملا، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للبترول، استمرار تدفق شحنات المنتجات البترولية الإماراتية حتى ديسمبر المقبل، موضحًا أن المليار دولار، التي أعلن عنها مؤخرًا، هي حزمة المساعدات التي بدأت الإمارات في تقديمها في صورة شحنات بنزين وسولار منذ يوليو الماضي والمستمرة حتى نهاية العام.
وقال «الملا» لـ«المصري اليوم»، إن زيارة رئيس الوزراء إلى الإمارات لا تستهدف الحصول على حزمة جديدة من المساعدات أو الشحنات البترولية المجانية، إنما تركزت على مناقشة الدخول في مشروعات تنموية مشتركة وتحقق ربحية للطرفين.
وتقدر حجم المساعدات البترولية الإمارات خلال أكتوبرالماضي، بقيمة 280 مليون دولار، تمثلت في 8 شحنات من السولار والبنزين والمازوت تم تفريغها في الموانئ المصرية على مدار الشهر.
وأوضح «الملا» أنه تم الاتفاق على تكوين فريق عمل مشترك بين البلدين، لتحديد الآلية المناسبة للتطبيق، لافتًا إلى أن الجانب الإماراتي أبدى رغبته الدخول في المشروعات الخاصة بتنمية الحقول وإنتاج الخام والغاز، لاسيما أن هناك فرصًا استثمارية في هذا المجال، إلا أن نقص التمويل يقف عائقًا في الفترة الحالية أمام تنمية تلك الحقول.
واعتبر «الملا» أنه من المبكر تحديد شكل الشراكة الإماراتية في تنمية الحقول؛ سواء كان في مناطق تابعة للشركة العامة للبترول أو الشريك الأجنبي، مشيرًا إلى أنهم أبدوا استعدادهم للاستثمار في معامل التكرير، موضحًا أنها مشروعات محل دراسة من قبل فريق العمل المشترك.
وكشف عن أن فاتورة الدعم للربع الأول من العام المالي الجاري، ستشهد انخفاضًا كبيرًا عن الرقم المحدد له ضمن الموازنة، في ضوء المساعدات البترولية، التي تلقتها الهيئة منذ يوليو الماضي، المستمرة حتى ديسمبر المقبل، لافتًا إلى أن الهيئة ووزارة المالية تعدان المراجعة النهائية للدعم عن تلك الفترة، ومن المقرر إعلانه خلال الشهر الجاري.
وسجل دعم المنتجات البترولية في موازنة 2012-2013 نحو 128.3 مليار جنيه، طبقًا للبيانات الصادرة عن الهيئة العامة المصرية للبترول.
وأعرب عن تقديره للموقف العربي المساند للحكومة، خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن الـ 4 ملايين برميل خام، التي أرسلتها الكويت ساهمت في رفع طاقة المعامل، وشكلت مساندة كبيرة خلال الشهور الماضية، إلى جانب شحنات المنتجات من السعودية والإمارات، ما ساهم في تكوين مخزون استراتيجي من البنزين لمدة 10 أيام، ومن السولار نحو أسبوع، وهي أرصدة كافية خلال الفترة الحالية.
ووصل حجم المساعدات، التي ضختها الإمارات، منذ يوليو الماضي، إلى 6.9 مليار دولار، منها 3 مليارات دولار، أعلن عنها في يوليو، و3.9 مليار دولار، أعلنت عنها خلال زيارة رئيس الحكومة، حازم الببلاوي، إلى العاصمة أبو ظبي، برفقة وفد وزاري قبل نهاية أكتوبر الماضي.
وانقسم إجمالي الحزم التمويلية الإماراتية لمصر إلى 4.9 مليار دولار منحة لا ترد؛ من بينها مليار دولار منحة مالية دخلت البنك المركزي في يوليو الماضي، ومواد بترولية بقيمة مليار دولار، ومشروعات تنموية بقيمة 2.9 مليار دولار، إضافة إلى 2 مليار دولار وديعة دون فوائد للبنك المركزي المصري، وصلت في يوليو، وأضيفت إلى الاحتياطي الأجنبي.
وتبلغ واردات مصر من الوقود 1.3 مليار دولار شهريًا، تطرح في السوق المحلية بأسعار مدعمة.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك