لا تنتظر قيادة السيارة الآلية قبل عام 2025

[خلفاوى]

انا : خلفاوى

هل تتحول السيارة الآلية من حلم لحقيقة قريباً؟


1 / 6
StartStop(3)

• 
• 
• 
• 
• 
• 

الألمانية ــ أمام "أوتو" حاليا واحدة من أصعب المهام في شركة "كونتيننتال" الألمانية لصناعة مكونات السيارات.
تتدلى"أوتو"، وهي دمية تجارب التصادم، بشكل منتظم من كابل معلق بعرض الطريق في حلبة اختبار سيارات فى مدينة فيتسه، بشمال هانوفر، ويتم وضعها بحيث تلامس قدماها الأرض.
وعلى مدار اليوم، تصطدم السيارات السريعة بالدمية، وبرغم أن معظم السيارات تستعمل الفرامل أو تحاول تجنب الاصطدام بها في اللحظة الأخيرة، أحيانا تتلقى "أوتو" صدمات عنيفة من مقدمة السيارات.
"أوتو" تستطيع التعامل مع مثل هذه الحوادث المؤسفة بفضل طبيعتها المرنة التي تمكنها من الانثناء عند اصطدام السيارات بها. يذكر أن فريق بحث من شركة "كونتيننتال" هو من اطلق هذا الاسم على الدمية.
وعلى الرغم من الصدمات العنيفة التى تتعرض لها، فقد تسهم "أوتو" بقوة فى إطلاق ثورة جديدة فى عالم السيارات.
فالسيارات التي تصطدم بالدمية غير عادية، حيث يجلس السائق فقط خلف عجلة القيادة ولكنه لايقوم بأي عمل من أعمال القيادة.
وتجري شركة "كونتيننتال" حاليا تجارب قيادة آلية بالكامل من شأنها أن تجعل أكثر من 125 عاماً من تاريخ قيادة الإنسان للسيارة تبدو كطراز قديم، مثل ملء ساعة من الساعات القديمة.
وتقول "كونتيننتال" إن القيادة الألية بالكامل على الطريق السريع يمكن أن تكون حقيقة واقعة بحلول عام 2025، لتترك السائقين يركزون على أنشطة أخرى - بفضل تطبيقات التكنولوجيا الفائقة مثل الكاميرات الموجودة في السيارات والأشعة تحت الحمراء والليزر. لكن لايزال الطريق نحو القيادة الألية بالكامل طويلا وشاقا.
وقال ألفريد إيكرت المسئول عن المشروع المستقبلي بالشركة: "ينتظرنا قدر كبير من أعمال البحث والتطوير قبل أن نتمكن من تحقيق القيادة الألية بالكامل حتى ولو على مسارات حلبات الاختبار".
ولدى أصحاب الشأن والنفوذ في قطاع صناعة السيارات في ألمانيا قناعة بأن القيادة الألية للسيارت ستكون عنصرا رئيسيا في قيادتها مستقبلا، برغم أن التحرك في هذا الاتجاه سيكون تدريجيا، حيث أن الدافع وراء ذلك هو أن تكون القيادة أكثر أمانا وراحة.
وتعد أنظمة مساعدة السائق جزء لا يتجزأ في العديد من السيارات الحديثة، ولذلك فإن القيادة الألية الجزئية للسيارة تمثل خطوة تالية منطقية.
كما أن النهج التدريجي ضرورة اقتصادية، فالشركات الموردة لمكونات السيارات مثل "بوش" و "كونتيننتال" تعمل جاهدة من أجل إتاحة القيادة الآلية في متناول الجميع.
هذه التكنولوجيا تسمح للسائقين بتفقد رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم فيما تندفع السيارة مسرعة على الطريق، تماما كما يفعلون وهم في القطار.
غير أن هناك جوانب مؤرقة كالكابوس يجب أن يتم وضها في الاعتبار، مثل الخلل التقني الذي قد يتسبب في وفاة السائقين والركاب، أو التشويش من قبل إرهابيين على الإنترنت الذين قد يخترقون أنظمة القيادة الآلية.
وقد يوجب هذا تغيير التشريعات قبل أن تصبح القيادة الآلية حقيقة واقعة. ويجب أن تكون السيارات التي ستتوفر بها القيادة الألية قادرة على التواصل مع إشارات المرور ومراقبة الحركة المرورية ومراكز الأرصاد الجوية وأجهزة الملاحة.
ونظرا لتعقيد هذه العملية، لم يكن مفاجئا أن محرك البحث العملاق "جوجل" كان في طليعة من أجروا بحوث القيادة الآلية، كما يقوم بتسيير سيارات تجريبية على طرق سريعة في الولايات المتحدة.
وتقدمت شركة "كونتيننتال" وشركة "أودي" للسيارات منذ ذلك الحين للحصول على تراخيص مماثلة لاختبار المركبات الآلية على الطرق في الولايات المتحدة.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك