الجيش يشترط توليه إصدار التراخيص للشركات فى مشروع«إقليم القناة»

[الحمد لله]

انا : الحمد لله

لواء كامل الوزيرى

كشفت مصادر مسؤولة أن القوات المسلحة طلبت من اللجنة الوزارية، المعنية بمشروع تنمية إقليم قناة السويس، أن يتم إصدار أى تراخيص للشركات العاملة فى المشروع، سواء المصرية أو الأجنبية، عن طريق القوات المسلحة فقط، بعد إطلاع المخابرات العامة وهيئة قناة السويس عليها، حفاظاً على الأمن القومى فى المنطقة، على أن يتم إدراج ذلك فى مشروع قانون تنمية سيناء ولائحته التنفيذية.
وأكدت المصادر ــ رفضت ذكر اسمها ــ لـ«المصرى اليوم» أن القوات المسلحة تنحاز للبدء بمشروع شرق بورسعيد فقط الآن، خاصة أنه الوحيد الذى يعد جاهزاً من جميع جوانبه، وليس على المنطقة «تحفظات أمنية» لإقامة أى مشروعات فيها، وسيعد المشروع نقطة الانطلاقة الحقيقية للاقتصاد المصرى. يأتى ذلك فى الوقت الذى حصلت فيه «المصرى اليوم» على نسخة من مشروع قرار جمهورى، من المنتظر إصداره خلال أيام، بتعديل القرار الجمهورى رقم ٢٢٢ لسنة ٢٠١٠، الصادر بشأن المدينة المليونية والمنطقة الصناعية والميناء بمنطقة شرق بورسعيد، واشترط موافقة الجهات السيادية والحكومية، وعلى رأسها وزارة الدفاع، قبل ممارسة أى أنشطة فى المنطقة، مع احتفاظ القوات المسلحة بمواقعها الاستراتيجية.
وكشفت المذكرة الإيضاحية لمشروع القرار أن الحكومة وافقت على تعديل القرار الحكومى، بعد ورود تقارير من جهات سيادية تؤكد أن الأراضى المخصصة رخوية ولا تصلح لإنشاء المدينة المليونية، وأن النطاق الساحلى بالغ الهشاشة ومعرض للمخاطر، ما يتطلب إنفاق استثمارات مالية ضخمة لتحويلها إلى الاستخدام العمرانى.
فى السياق ذاته، أكدت مصادر أن هناك اتجاهاً من اللجنة الوزارية للبدء بنفق واحد لشرق بورسعيد وليس ٣ أنفاق، مثلما أعلنت الحكومة الأسبوع الماضى، خاصة أن هناك اعتراضات حول تنفيذ الأنفاق الثلاثة فى الوقت الحالى دون وجود ضرورة لها.
من جانبه، توقع اللواء كامل الوزيرى، مدير إدارة المهندسين العسكريين، أن تطلب الحكومة من القوات المسلحة تطهير المنطقة من الألغام ومخلفات الحروب، وقال فى تصريحات للمحررين العسكريين، أمس، إن الدكتور محمود محيى الدين، وزير الاستثمار الأسبق، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس هيئة التخطيط العمرانى السابق، خططا لهذا المشروع قبل الثورة، وأن القوات المسلحة ساهمت بدراسة حول تحديد المواقع والأعماق، وكان من المفترض أن تمول الإمارات العربية المتحدة المشروع الذى توقف تماماً بسب عملية التمويل والإدارة.
فى سياق آخر، أكد «الوزيرى» أن القوات المسلحة مستمرة فى غلق الأنفاق، ودمرت ١٥٤ نفقاً منها ١٣٢ بواسطة الغمر بالمياه، من إجمالى ٢٧٦ نفقاً، تم اكتشافها على خط الحدود بين مصر وقطاع غزة.
وقال اللواء طاهر عبدالله، رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، إن مهام الهيئة التى تم النص عليها فى الدستور، تتمثل فى المساعدة فى تأمين الحدود، وتحقيق التنمية الشاملة بها، مؤكداً أنه «لا تفريط فى أى حبة رمل، وضباطنا يعملون ليلاً ونهاراً من أجل تحقيق تلك المهمة».

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك