خبراء يطالبون بوضع تصور لمشاركة الدولة فى الاستثمار لإنتاج الفوسفات

[الحمد لله]

انا : الحمد لله

أكد خبراء الثروة المعدنية والجيولوجيا فى مصر أهمية خام الفوسفات وارتباطه حاليا بسعر الغذاء، مع ضرورة تطوير صناعة الفوسفات فى مصر، مع دراسة مشاركة الدولة فى الاستثمار فى مشروعات كبيرة للاستخراج الخام وتصنيف خام الفوسفات فى مصر.

وطالب خبراء الثروة المعدنية المشاركين فى ندوة "الفوسفات كثروة قومية "ضرورة وضع تصور لمشاركة الدولة فى تلك الخامات، بما يستهدف تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصرى ورفع معدلات النمو.

و قال المهندس أسامة كمال وزير البترول السابق انه لابد من تصنيع خام الفوسفات وعدم تصديره بما يستهدف تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القومى، والبحث عن مستثمرين والدخول فى شراكة معهم .

وأكد كمال أن الهيئة العامة للثروة المعدنية فقدت دور هام لها عندما دخلت فى عملية البيزنس، وتركت إعداد الخرائط وإجراء البحوث، لافتا إلى ضرورة إعادة هيكلة، خاصة وان الدولة لا تستطيع الاستثمار منفردة لعدم امتلاكها الإمكانيات المطلوبة ولا الموارد المالية اللازمة لتلك المشروعات.

من جانبه قال الدكتور محمود عبد الحكيم الرفاعى أستاذ الهندسة الكمياوية بجامعه القاهرة أنه يوجد فى مصر العديد من مصانع الأسمدة الفوسفاتية لإنتاج حامض الفوسفوريك، مع وجود العديد من الموانئ الهامة لتصدير الفوسفات منه ميناء سفاجا، وميناء الحمراوين بما يدل على وجود بنية تحتية تساعد على زيادة معدلات الإنتاج.

وأكد الرفاعى على ضرورة وجود العديد من الدراسات لتقيم وتحديد حجم الاحتياطى فى مصر، مع تنمية القدرات المهنية لمواكبة التطور فى عمليات الاستخراج والتخطيط المركزى للاستفادة من الثروة أسوة بالمغرب وتونس والأردن، و دراسة مشاركة الدولة فى الاستثمار فى مشروعات كبيرة للاستخراج الخام وتصنيف خام الفوسفات ، و وضع تصور لمشاركة الدولة فى تلك الخامات.

وأشار أحمد الكمار أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة القاهرة الى 3 محاور هامة لتطوير الوضع الحال للفوسفات لابد للحكومة أن تضعها عين الاعتبار خاصة، خاصة مع أهمية استخدام الفوسفات فى الصناعات الغذائية.

وقال الكمار ان غالبية الدول المتطورة تستهلك أكثر ما تنتجه من الفوسفات بخلاف الدول الإفريقية والشرق الأوسط فهى تستهلك كميات صغيرة مما تنتجه لعدم تقدير أهمية استخدامات الفوسفات ، حيث تستهلك دول الشرق الأوسط نصف ما تنتجه من الفوسفات، ولكن خلال عامى 2010 و2014، تغيرت تلك الإستراتيجية وبدأت تلك الدول فى زيادة حجم استهلاك الفوسفات ، ومتوقع خلال 30 عام زيادة حجم الاستهلاك للإدراك دول الشرق الأوسط وأفريقيا بأهمية خام الفوسفات واستخداماته.

وقال الكمار أن الفوسفات فى مصر يختلف عن الأردن والمغرب اكبر دولتين فى إنتاج الفوسفات، حيث تم اكتشاف الفوسفات فى مصر منذ 110 عامل، وكان أول اكتشاف فى منطقة قنا.

كما تم اكتشاف أبو طرطور فى السبعينات، وهناك العديد من الخامات التى لم نصل إليها حتى الآن ، لافتا إلى ان الفوسفات الجيد سهل الاستخراج تم استنفازة على مستوى العالم.

وأكد الكمار على ارتفاع نسب اليورانيوم وارتباطه مع الفوسفات خاصة مع وجود بعض المناطق الغنية بالفوسفات ولكن نسب تركيز اليورانيوم مرتفعة، ولكنها لا تقارن بالنسب الموجودة بالفوسفات الامريكى.

وأكد انه منذ 10 سنوات تضاعف الإنتاج فى مصر من نصف مليون طن إلى مليون طن، وخلال عامى 2011 إلى 2012 بلغ حجم الإنتاج 4.8 مليون طن، لافتا إلى محدودة ما يتم تصنيعه من الفوسفات حيث لا يتعدى الـ200 ألف طن اى إننا نصدر كامل الإنتاج خام ونصنع فقط نسبة لا تذكر.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك