هكذا تأثر الاقتصاد- في تركيا بـ-الانقلاب الفاشل

[نوكيا]

انا : نوكيا

هكذا تأثر الاقتصاد في تركيا بـألقى الانقلاب الفاشل الذي قام به مجموعة من الضباط موالون للقيادي الإسلامي، فتح الله كولن، والمنشقون عن الجيش التركي، بظلاله على توقعات الأداء الاقتصادي في تركيا، والتي تصنف أنها ضمن الـ20 الكبار الأقوى اقتصاديًا.. فالليرة التركية خسرت خلال 6 ساعات -هي مدة الانقلاب- 5% من قيمتها مقابل الدولار، في الأسواق العالمية، على الرغم من أن اليوم السبت هو عطلة رسمية في الأسواق التركية، بالإضافة إلى مصير أسوأ ينتظر البورصة غدًا.
خسائر البورصة
خبير الأسواق المالية، محمد عبد السلام، أكد لـ “دوت مصر" أن مصير أقل ما يوصف به أنه الأسوأ ينتظر البورصة التركية في تعاملات بداية الأسبوع، غدًا الأحد، إذ يتوقع أن تحقق خسائر تتجاوز الـ20 %، موضحًا أن البورصة التركية كانت قد أغلقت الأسبوع الماضي على كونها ثاني أقوى البورصات في أوروبا الشرقية لهذا العام وتصنف تركيا على أنها ضمن الـ 9 أسواق الأفضل المتقدمة.
وتابع، أنه يتوقع أن يتعافى أداء البورصة التركية خلال فترة وجيزة متأثرًا بارتفاع معدلات الأداء الأمني والسياسي، مؤكدًا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نجح في وضع قواعد اقتصادية قوية أبرزها الاعتماد على المنتج المحلي.
الاقتصاد في خطر
الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد عبده، أكد في تصريحات لـ"دوت مصر" أن الاضطرابات السياسية تترك الاقتصاد التركي عرضة للخطر نظرًا لاعتمادها على الاستثمار الأجنبي لتمويل العجز في الحساب الجاري، موضحًا أنه على تركيا أن تجتاز الأزمة الحالية في أسعر وقت ممكن.
عبده، أضاف أن الاقتصاد التركي رغم ما يعانيه من ارتفاع العجز في موازنة الدولة مسجًلا 7.9 مليار ليرة (2.74 مليار دولار) في يونيو، إلا أن التوقعات المالية التركية تشير إلى أن الأداء الاقتصادي للبلاد سيتحسن العام الجاري متأثرا بخطط مالية تعزز الاعتماد على السوق المحلي وتخفض من مستوى الاستيراد، إضافة للتفاؤل بتجاوز الأزمات التي عانت منها البلاد على ضوء أزمة اللاجئين السوريين العام الماضي، منوهًا عن الدول المحيطة بتركيا لن يتأثر اقتصادها أو حركة تجارتها معها بسبب الانقلاب.
الليرة
وبحسب وكالة "بلومبرج" الدولية المعنية بنقل الأخبار الاقتصاد، انخفضت الليرة التركية اليوم السبت، خلال التعامل عليها بالأسواق العالمية، لأدنى مستوياتها في أكثر من 8 سنوات بعد إعلان الجيش التركي استيلاءه على السلطة مساء أمس الجمعة، فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الأمور باتت تحت السيطرة.
وبحسب وكالة الأنباء الدولية المعنية بالشأن الاقتصادي، "بلومبرج" فقدت الليرة التركية فقدت 4.6% لتسجل 3.0157 مقابل الدولار في أكبر عمليات بيع منذ عام 2008.
الذهب
عالميًا، صعد الذهب في أواخر التعاملات بسوق نيويورك، الجمعة، بعد إعلان الجيش التركي سيطرته على السلطة في البلاد. وصعد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.22 %، إلى 1337.45 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن هبط في وقت سابق إلى 1322.15 دولار.
ونقلت وكالة الأنباء الدولية "رويترز" عن تاي وونج مدير المعادن النفيسة في (بي.إم.او كابيتال ماركتس) في نيويورك قوله "الذهب قفز 10 دولارات على مدى الساعة الماضية، عندما بدأ واضحا أنه توجد محاولة انقلاب في تركيا".
النفط
وزادت أسعار النفط إلى أكثر من 1 %في التعاملات اللاحقة على التسوية وارتفعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 71 سنتا أو 1.50% إلى 48.08 دولار للبرميل بعد أن كانت سجلت 47.61 دولار عند التسوية، وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 60 سنتا أو1.31 %إلى 46.28 دولار للبرميل من 45.95 دولار عند التسوية.
وكان ضباط منشقون عن الجيش التركي، وصفتهم الحكومة بأنهم موالون للقيادي الإسلامي، فتح الله كولن، قد انقلبوا على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، واعتقلوا رئيس هيئة أركان الجيش، وأصدروا بيانا أعلنوا فيه احترامهم لكل المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي أبرمتهم الدولة التركية، مؤكدين أن حركتهم كانت من أجل الحفاظ على الديمقراطية.
وردا على ذلك، نزل أنصار أردوغان إلى الشوارع وواجهوا دبابات الانقلابيين، كما تمكن موالون للنظام من الجيش والشرطة من القبض على عناصر عسكرية متورطة في الانقلاب، ونجحوا في تحرير رئيس أركان الجيش التركي، خلوصي أكار من الاعتقال، كما ألقى أردوغان كلمة توعد فيها الانقلابيين.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك