تنفيذ العاصمة الجديدة يغير خريطة القطاع-المقاولون

[عبقرينو]

انا : عبقرينو

أحمد عثمان: تنفيذها إيذان بميلاد شركات جديدة في السوق
محمد طارق: الشركة الصينية كانت ستعتمد على المقاولون المصريون في التنفيذ


محمود زكي

قال عدد من خبراء المقاولات المصريين إن تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة يزيد من نمو القطاع، خاصة بعد إلغاء خطاب النوايا مع الشركة الصينية التى كانت ستنفذ حي الوزارات، مشيرين إلى أن شركة العاصمة الإدارية لديها القدرة على التنفيذ بالكامل، ولفتوا إلى أن إنشاءها من خلال المناقصات يزيد تنافسية الشركات ويسهم فى تقديم أفضل سعر.

أكد المهندس أحمد عثمان، رئيس لجنة التشييد بجمعية شباب رجال الأعمال المصرية، أن شركات المقاولات المصرية قادرة على تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة، خاصة أن لدينا عددًا من الشركات العملاقة، التي تقوم بتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى بدول الخليج، وفى قارة إفريقيا.

وأضاف أن شركة العاصمة الإدارية الجديدة لجأت إلى فسخ التعاقد مع الشركة الصينية “cscec” للمقاولات، والتي كان من المفترض لها أن تنفذ الحي الحكومي بالعاصمة، وذلك بعد دراسات قامت بها الشركة، وكانت الشركة الصينية قد تقدمت بعرض أكبر بكثير من تكلفة التنفيذ الفعلية، بعد قرار تحرير سعر الصرف من جانب البنك المركزي، وهو ما رأته شركة العاصمة أمرًا مكلفًا، خاصة أن الشركة الصينية اشترطت الحصول على تكلفة المشروع بالدولار، مما يمثل عبئًا كبيرًا على الحكومة المصرية في توفير الدولار، ولا سيما في ظل الأزمة التي نمر بها.

ولفت رئيس لجنة التشييد إلى أن قرار فسخ التعاقد مع الجانب الصيني يعتبر قرارًا صائبًا، خاصة أن لدى شركات المقاولات القدرة على تنفيذ المشروع دون الحاجة للخبرات الصينية.


وعن تأثر العلاقات المصرية مع المستثمرين الأجانب قال إن الحكومة المصرية ستعالج الأمر من خلال الاستعانة بالخبرات الصينية في تنفيذ مشروعات السكك الحديدية وغيرها من المشروعات في محور قناة السويس.

وأضاف أنه لا توجد مشكلة في تمويل تنفيذ حي الحكومات، خاصة أن شركة العاصمة الإدارية الجديدة أعلنت عن تمويل المشروع من خلال العوائد من بيع الأراضي التي تمت الأسبوع الماضي.


وردًّا على أن الحكومة لا تلتزم مع المستثمرين في التعاقدات أوضح أن تنفيذ الشركة الصينية للحي لا يندرج تحت بند الاستثمار، بل هي شركة مقاولات تقوم بتنفيذ أمر إسناد تحصل من خلاله على أرباحها وانتهى الأمر، وهو ما يعني عدم وجود استثمار في هذه الحال.

وأشار إلى أن تنفيذ مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة عبر المناقصات يعطي تنافسية قوية بين الشركات المتقدمة، بالإضافة إلى أفضل الأسعار، إلا أنه في بعض الأوقات تكون الدولة متعجلة في تنفيذ مشروع معين لهدف إستراتيجي ما، وهو حق لها وهو ما تم في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية.


ولفت إلى أن الفترة المقبلة في تنفيذ بقية الأحياء تتطلب السير بالأسلوب المنهجي في الطرح وتحديد الأسعار، وكذلك الترسية، وهو الأكثر شفافية.


كانت شركة العاصمة الإدارية الجديدة قد قررت إلغاء خطاب النوايا مع الشركة الصينية cscec والتي كانت ستتولى تنفيذ الحي الحكومي بالمدينة، حيث تم إسناد تنفيذ المقار الحكومية لـ12 شركة مقاولات مصرية؛ للانتهاء منها خلال 18 شهرًا من بداية التنفيذ.

بينما يقول محمد طارق، نائب رئيس لجنة التشييد والبناء بجمعية شباب الأعمال، إن قرار تحرير سعر الصرف الذي اتخذه البنك المركزي رفع تكلفة تنفيذ مشروع الحي الحكومي بنسبة 100%، خاصة بعد أن تخطَّى الدولار حاجز الـ18 جنيهًا، وهو ما رأت الحكومة متمثلة في شركة العاصمة الإدارية الجديدة أن النموذج المقدَّم من الشركة الصينية مرتفع التكلفة، وهو ما أدى إلى فسخ التعاقد معها.

ولفت إلى أن تنفيذ أي مشروع مقاولي يكون من خلال شقين، الأول شق التمويل، والثاني شق التنفيذ، والذي كان يميز الشركة الصينية هو تقديم نموذج يحتوي على الشقين التنفيذي والتمويلي، مشيرًا إلى أن الشركة الصينية في الأساس كانت ستعتمد في تنفيذ الحي الحكومي على شركات مقاولات مصرية؛ نظرًا إلى أن الجزء الأكبر من قوة الشركة الصينية هو الاعتماد على العمالة الصينية، وهو ما يرفضه قانون العمل المصري بجلب عمالة من الخارج، ومن ثم فإن اعتمادها الأساسي على المقاولين المصريين.


وأشار إلى أن قوة الشركة الصينية تكمن في التمويل الذاتي للمشروع، حيث إنها لا تستطيع تنفذ أي مشروع بالسوق المصرية دون بند التمويل؛ لأنها لا تملك خبرة الشركات المحلية في السوق.

وأضاف إلى أن تنفيذ شركات المقاولات المصرية للمشروع سيوفر للدولة جزءًا كبيرًا من الدولار، إلا أن الشركات المصرية أيضٌا ستحتاج في تنفيذ المشروع إلى العملة الصعبة، خاصة أن السوق المصري لا تنتج 100% من الخامات المستخدمة في تنفيذ أعمال المقاولات.


ونوَّه بأن تنفيذ المراحل القادمة من العاصمة من خلال المناقصات يضمن زيادة التنافس بين شركات المقاولات المصرية، وكذلك أفضل سعر، مشيرًا إلى أن هناك أسماء لشركات جديدة ستظهر بقوة في التنفيذ خلال الفترة المقبلة، وأن ذلك سيزيد من نمو القطاع ودخول شركات جديدة.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك