بعد توقفها لمدة عامين .. 130 ألف تجارى يطالبون بصرف معاشاتهم

[الفاتح]

انا : الفاتح

صورة ارشيفية


طالب أكثر من 130 ألف محاسب على المعاش والمقيدين بعضوية نقابة التجاريين، بضرورة صرف المعاشات التى توقفت ما يقرب من عامين بعد التدهور الذى لحق المنظومة النقابية، وعدم صلاحية القانون 74 لسنه 72 الذى أُقر فى ظل النظام الاشتراكى، ومازال معمولا به حتى اليوم، رغم عدم ملائمته للعمل فى ظل اقتصاد مفتوح وحر، لأنه يحوى العديد من القوانين والبنود التى تقيد العمل التجارى الحر، وتقلص من صلاحيات المحاسبين.

أشار سمير سيد أحمد عضو النقابة العامة للتجاريين ونقيب تجارى محافظة البحيرة إلى حالة الرفض والتذمر من قبل المستحقين لمعاش نقابة التجاريين، لافتا إلى أنه لا يليق بأى حال ولا يتناسب مع الظروف ومتغيرات الواقع الذى نعيشه، خاصة أن المعاش المستحق للنقابة بلغ فى عام 1988 40 جنيها، وبعد جهود عامين زاد إلى 70 جنيها تم صرفها لفترة قليلة، إلا إنها تراجعت إلى 50 جنيها، بعدها بعامين آخرين توقفت تماما، ولم يعد يحصل مستحق المعاش على حقه القانونى والشرعى، مع العلم أنه مطالب بتسديد 74 جنيها سنويا مقابل قيمة الاشتراك السنوى.

وقال نقيب البحيرة إن حالة الجمود والسلبية التى استمرت ما يقرب من ربع قرن، سيطرت على النقابات المهنية، بموجب القانون 100، والتى امتنع معها إفراز قيادات حرة تعبر عن مجالس منتخبة بشكل شرعى، مما أحدث تراجعا كبيرا فى أحوال وأنشطة تلك النقابات التى اقتصرت على الرحلات والمصايف فى قليل من الأحيان، مما جعلها فى حالة عجز دائم لوقفها رغما من قبل وزارة المالية "التى تتبع لها النقابة" عن تنمية مواردها بشكل وآخر، كما تمكنت ديكتاتورية القرار من تعطيل الطاقات الموجودة بالنقابات، والتى ترتب عليها ضعف فى قدرات ومهارات وفنيات التجاريين باعتبارهم شريحة مهمة من شرائح الشعب من شأنها إصلاح أحوال المجتمع بأكمله.

وأوضح أن الترشيح لانتخابات النقابة الجديد التى تجرى 24 فبراير الجارى يفتح بابا لحرية المشاركة فى الانتخابات، نافيا تكرار حالة الحشد والتزوير التى كانت تتم من قبل فى ظل النظام السابق، خاصة بعد قيام ثورة 25 يناير التى قامت لتسقط براثن المحسوبية والفساد، لافتا إلى أن من يترشح اليوم عليه أن يعى صعوبة المهمة وخطورة المسئولية التى يقوم بها اليوم، خاصة أن كل الجبهات تنظر عن كثب لكل من يقدمه المرشح لتقييم أدائه بل ومحاسبته.
اليوم السابع

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك