حدوتة مصرية من داخل معامل صناعة السيارات الكهربائية فى بروكسل

[خلفاوى]

انا : خلفاوى

من قرية سندبيس التابعة للقناطر الخيرية، خرج عمر طه حجازي، ذلك الشاب الطموح الذكي، ليطير الى بروكسل العاصمة البلجيكية، وعاصمة الاتحاد الأوروبي، ليستكمل دراسة الدكتوراه فى علوم هندسة القوى والآلات الكهربائية، وتلعب المصادفة أروع أدوارها عندما تختار جامعات الاتحاد الأوروبى جامعته «فيرجي» لتتولى مسئولية انتاج «الوسيط الذى يتولى نقل الكهرباء من خلايا الطاقة الى بطارية السيارة المهجنة أو السيارة الكهربائية، تلك الجامعة التى منحت عمر المنحة العلمية لدراسة الدكتوراه. وحال وصوله الى بروكسل، وتقديم نفسه الى ادارة الجامعة تم تكليفه بدخول المعمل ليندمج مع منظومة الباحثين، ويقدح زناد فكره لإثبات وجوده واعتزازه بمصريته، ويصبح واحدا من الفريق العلمى الذى يبحث عن آلة تقوم بتسلم الطاقة من خلايا الوقود.. وتمد بها بطارية السيارة المهجنة أو كما يطلق عليها البعض السيارة الكهربائية. يحكى عمر ـ 43 سنة ـ بحماس شديد كيف أصبح ضمن منظومة الباحثين، قائلا.. إن الاتحاد الأوروبى يسعى علميا لانتاج سيارة تستغنى عن الوقود التقليدى (البنزين)، وتعتمد فى حركتها على الكهرباء، اجتمعت كل جامعات أوروبا، وتم تكليف كل جامعة بمسئولية بحث فى هذه المنظومة وتكاملت بتوزيع المسئولية على كل جامعة ليصبح العمل متكاملا ونهائيا. كانت جامعة «فيرجي» من نصيبها ابتكار «وسيط» ينقل الطاقة من خلايا الطاقة التى سيتم شحنها كل يوم، ليقدم الوسيط هذه الطاقة الى البطارية لتسيير السيارة. الهدف من وراء انتاج هذه السيارة، التى بلغت مراحلها النهائية هو الاستغناء عن البنزين والسولار، وهى مصادر طاقة تستوردها أوروبا من دول النفط، فى نفس الوقت أسعار النفط فى تصاعد مستمر، بالإضافة الى أهم عامل فى هذه المنظومة وهو التلوث الناتج عن الانبعاثات نتيجة حرق الوقود.. وما يستتبعه من شدة الضوضاء. الدراسات العلمية تضع فى حساباتها العامل الاقتصادي، وعوامل أخرى لجذب العميل بأن يقدم على شراء السيارة الكهربائية، وعلى سبيل المثال هذا النظام الجديد فى سيارات المستقبل يوفر 09% من تكلفة الكيلومترا/ساعة، كما أنه يقفز من عمر البطارية الى الضعف، كما أن المصممين راعوا زيادة سرعتها الى 051 كيلومتر/ساعة، بعد أن كانت 08 كيلومتر.. كما انتجوا أسلوبا جديدا لسرعة شحن خلايا الوقود ليتم الشحن السريع خلال 3 دقائق، والشحن البطئ يحتاج الى 7 ساعات وهذا يتم عند دخول السيارة جراج المنزل، والأهم أنه يمكن تدوير الخلايا والوسيط والبطاريات أى يعاد استخدامها، ولعل من أهم كل هذه المزايا أنه بمجرد خروج هذا المنتج من المصنع الى الأسواق، سوف يرفع الاتحاد الأوروبى الضرائب على السيارات التى تعمل بالوقود. هذه هى استراتيجيات الاتحاد الأوروبى الذى يستورد الوقود، ويضطر الى استخدام محطات توليد الطاقة بالوقود الذرى بأخطارها، وبرغم ارتفاع ثمن السيارة الكهربائية عن السيارة التى تعمل بالوقود.. إلا أن المواطن الأوروبى على قناعة بأهمية حماية البيئة من انبعاثات الملوثات من جهاز احتراق الوقود.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك