ماهي مميزات صناديق التحوط-تحقق عوائد مرتفعة وتقلص الخسائر

[محمد صفوت]

انا : محمد صفوت

تعد صناديق التحوط، أحد الأوعية الاستثمارية عالية الربحية ، حيث تتركز فلسفة الصندوق على ضمان تحقيق ربح للمستثمر فيه، بصرف النظر عما قد يحدث فى أسواق العالم من تقلبات، وتحوط هذه الصناديق المستثمر من خطر التعرض لأى خسائر.

وتتميز صناديق التحوط بقدرتها على تحقيق عائد استثمارى مرتفع في أوقات صعود الأسواق العالمية، أو تقليص قيمة الخسائر عند هبوط الأسواق.

ماهى صناديق التحوط؟

صناديق التحوط هى وعاء استثمارى خاص، يضم عددا محددا من المستثمرين لا يزيد فى الأغلب على 500 مستثمر غرضه الاستثمار فى الأوراق المالية.

وتستهدف صناديق التحوط تحصيل عوائد مرتفعة إلا أنها تتميز عن غيرها من الصناديق الاستثمارية بملاحقة الفرص عالية المخاطر لتعاظم أرباحها.

وسُميت «التحوط» لأنها تتبنى استراتيجية استثمارية تهدف إلى التحوُّط أو الحيطة من مخاطر التعرض لأى خسائر، محاولة توقع اتجاهات الأسواق لتحقيق الربح فى أوقات الصعود أو الهبوط.

وقد أنشئ أول صندوق تحوط فى عام 1949 على يد ألفريد وينسلو جونز عالِم الاجتماع، عندما كان يعد مقالة حول أحدث الوسائل المستخدمة فى تحليل أداء الأسواق المالية والتنبؤ بتطوراتها، لحساب مجلة «فورتشن»، وتوصّل إلى آلية تمكِّنه من تحقيق عوائد أعلى مما يحققه المحترفون.

اقرأ أيضا: ما مصير الأصول العقارية الحكومية بعد النقل للعاصمة الإدارية؟ مميزات وعيوب الاستثمار فى صناديق التحوط

1- تعد صناديق التحوط من أسرع الأدوات المالية نموا فى العالم.

2- صناديق التحوط لا تخضغ لسلطة هيئة الرقابة المالية، لأنها فى الأساس عبارة عن عقد شركة بين المستثمر والجهة المديرة للصندوق.

3- تستطيع هذه الصناديق البيع على المشكوف أى استدانة الأسهم المتوقع انخفاضها، فإذا ما انخفضت سددت قيمتها بالسعر المخفض وحققت الربح.

4- لا تتمتع صناديق التحوط بحق الترويج لنفسها.

5- تستخدم صناديق التحوط تقنيات استثمارية عدة، تستثمر من خلالها فى مجموعة واسعة من الأصول لتوليد أعلى عائد ممكن، فتتخذ استثمارات ذات مستوى مخاطر أعلى مما تحمله الاستثمارات العادية.

6- تتميز صناديق التحوط عن صناديق الاستثمار الأخرى بأن الاسترداد شهرى.


ماهى قيمة الاشتراك بصناديق التحوط؟

لا يقل الحد الأدنى للاشتراك بصناديق التحوط عن 500 ألف دولار وقد يصل إلى مليون دولار.


اقرأ أيضا: كل ماتريد معرفته عن «صناديق المؤشرات» فى البورصة (س - ج)

كيف تعمل صناديق التحوط؟

تقوم آلية عمل صناديق التحوط على استراتيجية تهتم بالمتاجرة فى الأسهم بناء على مركزين ماليين:‏

الأول: طويل الأجل بحيث يشترى الأسهم التى يتوقع أن ترتفع، ويحتفظ بها إلى أن يبيعها بالثمن المتوقع.‏

الثانى: قصير الأجل أو البيع على المكشوف بحيث يبيع أسهم يتوقع انخفاضها، ليعيد شراءها فى وقت لاحق مع استخدام الاقتراض للاستثمار فى أدوات مالية تدر عائدا أعلى من سعر فائدة الاقتراض .

ماهى مرتبات مديرى صناديق التحوط؟

يعد مديرو صناديق التحوط من أغنى أغنياء العالم حيث يتقاضى مدير الصندوق أجورا عالية جدا، حيث تتراوح ما بين 1-2% من قيمة الأصول إضافة إلى 20% من الأرباح.‏

وتظهر قائمة الأثرياء السنوية لمديرى صناديق التحوط الأعلى دخلا التى تصدرها مؤسسة "انستيتيوشينال انفيستر"، أن 4 مديرين لصناديق التحوط حقق الواحد منهم أكثر من مليار دولار العام الماضى، وهذا المبلغ هو قيمة الأجور السنوية فقط، وليس القيمة الصافية لدخلهم.

وحقق مديرو صناديق التحوط الأربعة أكثر من 3.5 مليون دولار فى اليوم خلال العام الماضى.

معوقات تحول دون دخول صناديق التحوط السوق المصرية

تهتم صناديق التحوط بالاستثمار فى أسهم الشركات المدرجة بالبورصات التى تتسم بضخامة رأس المال، وارتفاع أحجام التداول اليومية، وهو الأمر الذى يضمن لها التحرك بحرية عند اتخاذ قرارات سواء بالدخول أو الخروج من أسواق المال، بينما تعانى البورصة المصرية من انخفاض أحجام التداول وقلة عدد الشركات المقيدة، فضلا عن قلة عدد الأسهم حرة التداول.

ويتراوح متوسط حجم التداول فى البورصة المصرية بين مليار جنيه و1.3 مليار جنيه، ويبلغ عدد الشركات المقيدة فى البورصة وبورصة النيل للشركات الصغيرة حوالى 270 شركة.

كما تعانى السوق المصرية من عدم فاعلية نشاط صانع السوق، بالإضافة إلى عدم وجود آليات مهمة تعتمد عليها صناديق التحوط كالشورت سيلنج والمشتقات.

اقرأ أيضا: كيف تستفيد من مؤسسة التمويل الدولية لتنمية مشروعك؟



الأسهم العشر المفضلة لصناديق التحوط

تتصدر فيسبوك قائمة الأسهم المفضلة لصناديق التحوط، حيث بلغ عدد صناديق التحوط التى تستثمر فى سهم الشركة 98 صندوقا.. حسب مؤسسة "جولدمان ساكس" الأمريكية.

وجاءت «أمازون» فى المركز الثانى، باستثمارات 81 صندوقا، تلتها شركة «مايكروسوفت» حيث اختار 76 صندوقاً للتحوط هذا السهم ضمن أفضل الأسهم للاستثمار الآمن.

وبفارق كبير فى عدد الصناديق، جاءت شركة «ألفابيت»، وهى الشركة الأم لشركة «جوجل»، فى المركز الرابع برصيد 54 صندوقاً.

وحلت «إن إكس بى سيميكونداكتورز» لتصنيع أشباه الموصلات خامسة برصيد 47 صندوقاً.

وتقاسمت «على بابا»، و«فيزا» المركز السادس بالرصيد نفسه، وهو 43 صندوقاً.

وبرصيد 41 صندوقاً جاءت شركة «اتنا»، المنتمية إلى قطاع التأمين الصحى فى المركز الثامن.

واختار 31 صندوقاً للتحوط سهم «باى بال» المنتمية إلى قطاع الخدمات المالية لتحتل المركز التاسع.

وبفارق صندوق واحد، كان المركز العاشر من نصيب «كومكاست» المنتمية إلى قطاع الاتصالات.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك