رئيس بنك ساكسو: تحقيقات سوق الصرف قد تفضى لفرض قواعد جديدة

[الصحفى المحترف]

انا : الصحفى المحترف

أبوظبى (رويترز)

حذر المدير المشارك لبنك ساكسو الدنمركى من أن التحقيقات الجارية بشأن مزاعم تلاعب فى أسعار العملات قد يتخذها الساسة مبررا لفرض قواعد جديدة على القطاع.

وأسعار الصرف الأجنبى القياسية من أعمدة أسواق المال العالمية، حيث تستخدم لتسعير استثمارات ومعاملات بتريليونات الدولارات وتعتمد عليها الشركات والمستثمرون والبنوك المركزية، وأدت مزاعم بحدوث تلاعب فى تلك الأسعار إلى البدء فى تحقيق عالمى.

وقال مسئولون رقابيون فى سويسرا وبريطانيا وهونج كونج الشهر الماضى إنهم يحققون فى تداولات بأسواق العملة وقال ممثل ادعاء اتحادى كبير فى الولايات المتحدة الأسبوع الماضى إن وزارة العدل الأمريكية أطلقت تحقيقا جنائيا.

وقال لارس كريستنسن الرئيس التنفيذى المشارك لبنك ساكسو فى ساعة متأخرة أمس السبت على هامش التجارب التأهيلية لسباق فورمولا 1 أبوظبى "مبعث القلق أن السوق الوحيدة التى لم يتدخل المسئولون التنظيميون والساسة فيها بعد هى سوق الصرف الأجنبى ولا ريب أن الساسة لا يطيقون صبرا للتدخل فى أى شىء يتعلق بأسواق المال "لذا قد يكون هذا مبررهم للبدء فى تكبيل هذه السوق باللوائح".

وساكسو بنك ومقره كوبنهاجن من أكبر البنوك فى سوق معاملات الصرف الأجنبى للأفراد وجمع البنك نحو ثلثى إيراداته من تداول العملة العام الماضى.

وقال كريستنسن إنه ينبغى إن تكون هناك عواقب إذا بدأ الناس "يتلاعبون فى الأسعار" لكنه أمر صعب فى هذه السوق بسبب ضخامتها وحجم السيولة والشفافية فيها.

وقال إن من السابق لأوانه معرفة حجم الضرر الذى سيلحق بسمعة سوق الصرف الأجنبى عموما، وإنه لم يتضح بعد الأساس الذى تستند إليه التحقيقات التى جرت مع متعاملين وكشف عنها النقاب فى الفترة الأخيرة.

وأعطت بنوك مثل جيه.بى مورجان وسيتى جروب إجازات لمتعاملين فى الآونة الأخيرة بينما يجرى التحقيق فى تلاعب محتمل فى سوق الصرف الأجنبى البالغ حجم تعاملاتها 5.3 تريليون دولار يوميا.

وفى الأسبوع الماضى قال باركليز ويو.بى.إس ودويتشه بنك إنهم يتعاونون مع الجهات التنظيمية بشأن ما قد يكون تلاعبا فى تداول العملة قامت به البنوك فى حين قال رويال بنك أوف سكوتلند إنه يراجع عملياته فى مجال الصرف الأجنبى.

ودويتشه بنك وسيتى جروب ويو.بى.إس وباركليز أكبر أربعة لاعبين فى سوق الصرف الأجنبى العالمية بحصة إجمالية تتجاوز الخمسين بالمئة.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك