محللون: بورصة مصر تحتاج أنباء محفزة لاختراق منطقة 6000 نقطة

[مجدى الجن]

انا : مجدى الجن

صورة أرشيفية

يرى محللون بارزون، أن سوق المال المصرى فى حاجة لأنباء إيجابية قوية حتى يتسنى له كسر مستوى المقاومة العنيد عند نطاق 5800-6000 نقطة الذى فشل السوق كثيرا فى تخطيه لأعلى.

ولخص المحللون الأنباء التى يحتاجها السوق فى عوامل أبرزها الحصول على قرض صندوق النقد الدولى وإنهاء الانقسام السياسى فى أكبر بلد عربى من حيث عدد السكان.

وقال أحمد عصام من الوطنى كابيتال فى القاهرة "هناك حالة عالية من عدم وضوح الرؤية فى سوق مصر. المؤشرات تحتاج لأنباء قوية تحفز كسر منطقة 5800-6000 نقطة. نحن فى حاجة للحصول على قرض صندوق النقد وحل الخلاف السياسى وإجراء انتخابات برلمانية ناجحة".

ويقول مسئولون فى مصر التى تعيش اضطرابات سياسية وأزمة اقتصادية، إن الانتخابات البرلمانية ستجرى فى أبريل.

وقال رئيس الوزراء المصرى هشام قنديل اليوم الخميس، إنه يتوقع زيارة من وفد صندوق النقد الدولى هذا الشهر لاستكمال المحادثات بشأن قرض يعتبر حيويا لدعم اقتصاد البلاد، وارتفع المؤشر المصرى الرئيسى بأقل من 0.5% خلال معاملات الأسبوع الجارى.

وقال محسن عادل من بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار عدم قدرة السوق على تجاوز مستويات 5800-6000 نقطة يثير حذر المتعاملين أكثر وسط انكماش السيولة بالسوق وضعف الشهية الشرائية لدى المؤسسات.

واتفق معه مهاب الدين عجينة من بلتون فايننشال قائلا إن "البائع بالسوق فشل بالنزول بأسعار الأسهم لقيم أقل من الموجودة حاليا كما أن المشترى ضعيف وغير قادر على كسر نقاط المقاومة الحالية. أتوقع استمرار الاتجاه العرضى خلال الأسبوع المقبل بين 5500-5800 نقطة".

لكن كريم عبد العزيز الرئيس التنفيذى لصناديق الأسهم فى الأهلى لإدارة صناديق الاستثمار يرى أن السوق سيتراجع خلال الأسبوع المقبل لاختفاء الأنباء المحفزة للسوق على الصعود، لافتا إلى أن التصنيفات الائتمانية لن تؤثر على التعاملات.

وخفضت وكالة موديز تصنيف مصر هذا الأسبوع درجة واحدة إلى ** محذرة من احتمال مزيد من الخفض. وأشارت وكالة التصنيف الائتمانى إلى التأثير الاقتصادى لاضطرابات مستمرة منذ عامين بعد الإطاحة بحسنى مبارك كعامل رئيسى وراء خفض التصنيف، وقالت موديز إن لديها شكوكا فى قدرة مصر على ضمان دعم صندوق النقد الدولى.

وقال عبد العزيز "السوق لديه حصانة من الأخبار السيئة. لقد تعود عليها بالفعل منذ 2011 وحتى الآن بل على العكس نجد مع أحداث العنف والأخبار السيئة أن السوق يصعد ومع هدوء الاوضاع وعدم وجود أخبار إيجابية أو سلبية نجد السوق يتراجع".

وزادت القيمة السوقية للأسهم المصرية بنحو 3.5 مليار جنيه (520 مليون دولار) خلال معاملات الأسبوع الجارى.

وقال عيسى فتحى نائب رئيس شعبة الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية فى مصر "السوق يتم استخدامه سياسيا الآن لتوصيل رسالة للعالم أن الأوضاع فى البلاد ليست بالخطورة التى تظهر فى وسائل الإعلام".

ومنذ إسقاط مبارك تمر مصر باضطراب سياسى وتراجع اقتصادى وانفلات أمنى، ويقول محتجون إن أحوالهم المعيشية ساءت أكثر منذ صعود الإخوان المسلمين سياسيا بعد شهور من سقوط مبارك وهو صعود توج بانتخاب المرشح الإسلامى محمد مرسى رئيسا للبلاد.
اليوم السابع

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك