7 أسئلة تكشف -مستقبل أسعار الذهب في مصر

[فجر الإسلام]

انا : فجر الإسلام

إعداد ـ وائل كمال

حالة من الركود تشهدها الصاغة المصرية، بعد الارتفاع الكبير في أسعار الذهب، والذي وصل إلى مستويات قياسية، أدت إلى عدم استقراره بشكل كبير، فنتج عنه ظهور عيار 14 الجديد في السوق الأصفر، الذي يعكس حالة الكساد التي أصابته، رغم ارتفاع أسعار الدولار الأمريكي بشدة في الفترة الأخيرة، ما فرض حالة كبيرة من الغموض على مستقبل الذهب.

وتحاول "المال" استشراف مستقبل المعدن الأصفر، وهل سيتجه إلى الارتفاع مجددا أم سيتراجع، من خلال مجموعة من الأسئلة التي قد تزيل الرؤية الضبابية، لأسعار الذهب، وفقا لتحليلات مجموعة من خبراء الاقتصاد.

- ما سر عدم استقرار أسعار الذهب في مصر؟
سوق الذهب المصرية، لا تنفصل عن ما يحدث في العالم من تغيرات، ومرتبطة بشكل كبير بأسعار الدولار، وتفاوتها بشكل كبير في مصر بين السعر الرسمي والسوق الموازية، ما خلق حالة كبيرة من عدم الاستقرار، فسعر اليوم قد يختلف تماما عن الغد، خاصة في ظل الإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية، لوقف ارتفاع سعر الدولار، والقضاء على السوق السوداء.

- ما العلاقة بين الذهب والدولار والنفط؟
العلاقة بين النفط والذهب علاقة طردية، بمعنى ان انخفاض أسعار النفط يعني بالضرورة تراجع أسعار الذهب، وصعود النفط يؤدي الى ارتفاع حصيلة الدخل القومي للدول المنتجة، ما ينتج عنه ارتفاع مستوى المعيشة، فيتجه الناس لشراء الذهب، فالعلاقة بين النفط والذهب منطقية.



أما العلاقة بين الدولار والذهب، فهي علاقة النقيض، حيث يمكن أن نسميهما مادتين بديلتين فيزداد الطلب على إحداهما عندما يرتفع سعر الأخرى، وهذه العلاقة تنبع من حقيقة أن الذهب أحد أهم أدوات التحوط ضد مخاطر التغير في معدل الصرف للعملات، وهذا يفسر سر عدم استقرار أسعار الذهب، لارتباطه بالعملة الخضراء غير المستقرة في مصر.



- هل هناك عوامل أخرى تؤثر على سعر الذهب؟
كل ما يحدث في العالم من أحداث يؤثر على أسعار الذهب، فعلى المستوى العالمي، استمرت أسعار المعدن الأصفر فوق أدنى مستوى إغلاق لها في أربعة أسابيع إثر تراجع الدولار الأمريكي، وترقب السوق لخطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين من جهة أخرى.
ويتأثر الذهب بشدة، برفع أسعار الفائدة الأمريكية، إذ يزيد رفعها من تكلفة الفرص البديلة الضائعة، على حائزي المعدن الأصفر غير المدر لعائد، بينما يعزز الدولار المقوم به المعدن.



- ما توقعات مستقبل أسعار الذهب في مصر؟
هناك العديد من المتغيرات الاقتصادية، التي تحدث في مصر، تؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب، وتؤشر باستمرار لحالة من عدم الاستقرار لفترة طويلة، بسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية المصرية، بفارق كبير جدًا عن السعر الرسمي، ومدى نجاح إجراءات الدولة لوقف السوق السوداء، ومحاولة القضاء عليها، مثل إغلاق الصرافات، الذي يثير أزمة كبيرة في مصر، بالإضافة لرفع سعر الفائدة الأمريكية، وبعض المتغيرات العالمية، التي تجعل من الصعب الحكم على مستقبل أسعار الذهب في مصر، وإن كان من المتوقع أن تتجه إلى مزيد من الارتفاع في المستقبل القريب.



وفي مصر يلجأ التجار وأصحاب العملات إلى شراء الذهب الأكثر أمناً، عند ارتفاع قيمة صرف الدولار بالسوق السوداء، حيث يتعرض سعر الذهب إلى حالة من الركود التام بسبب ارتفاع الأسعار التى تجعل المواطنين في حالة من العزوف، الأمر الذي يجعل سوق الأصفر في تراجع ملحوظ، والذي على أثره يتعب الأمر كاهل التجار خاصة مع ارتفاع تكاليف المصنعية على المواد الخام.

- هل هناك إجراءات محددة يمكن من خلالها استعادة استقرار أسعار الذهب في مصر؟
الدولة المصرية، بدأت بالفعل اتخاذ مجموعة من الإجراءات، منها قيام إحدى الشركات الرائدة في صناعة الذهب، بطرح ذهب عيار 14 في محال الصياغة المصرية بسعر 290 جنيها للجرام، والذي اعتمدته مصلحة الدمغة والموازين، حتى يتسنى للشعب المصري اقتناء المصوغات، في ظل ارتفاع أسعار العيارات الأخرى.
- كما أن هناك بعض المبادرات الشعبية، التي تسعى لمواجهة ارتفاع أسعار الذهب، الذي يمثل العائق الأكبر للشباب المقبل على الزواج، والذي يعجز عن شراء الشبكة المناسبة، وتتمثل في إلغاء "الشبكة" والاكتفاء بالذهب الصيني أو الفضة، وهو بالتأكيد سيكون له تأثير مباشر على مستقبل أسعار الذهب، والذي ستكشفه الفترة المقبلة.



- ما السيناريوهات التي قد تقود لانخفاض أسعار الذهب في المستقبل؟
هناك سيناريوهات إذا سارت كما هو متوقع قد ينخفض سعر الذهب، منها رفع الفائدة على الإيداع بالدولار الأمريكي، والذي قد بمثل ضربة قاضية للاستثمار في الذهب عالميا، إذ أن المستثمرين يبيعون ذهبهم ليشتروا عملة أقوى اقتصادات العام ليستثمروا من خلالها.
كما أن عام 2015 شهد ازديادًا ملحوظًا في إنتاج معدن الذهب عالميا بالشكل الخام، واكتشاف مناجم جديدة، وبالتالي فان الذهب وفي الأحوال الطبيعية من المفترض أن يشهد ارتفاعًا بكميات العرض، وبالتالي انخفاض تلقائي للطلب بناء على النسبة والتناسب بين طلب محدد وعرض أكبر.



- هل النفط يمكن أن يساهم في خفض أسعار الذهب؟ وكيف؟
في حال أن لجأت دول مثل روسيا وإيران وبعض الدول المنتجة للنفط، لبيع جزء من مخزوناتها الاستراتيجية من الذهب بالسوق، وذلك بسبب ضعف المردود من بيع النفط، إذا استمر انخفاض أسعار النفط، سيؤدي ذلك بالتأكيد إلى انخفاض أسعار الذهب.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك