أهلا وسهلا بكم في منتدى المراجع المصرى/المحاسب القانونى محمد صفوت نتمنى لكم اجمل الاوقات برفقتنا
ضع وصفاً للصورة الأولى الصغيره هنا1 ضع وصفاً للصورة الثانية الصغيره هنا2 ضع وصفاً للصورة الثالثه الصغيره هنا3 ضع وصفاً للصورة الرابعه الصغيره هنا4
العودة   منتدى المراجع المصرى/المحاسب القانونى محمد صفوت > منتدى المحاماه والقوانين والتشريعات > القانون الجنائي
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: مفهوم الدعم والمقاومة (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: أفضل أنواع التداول (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: خطوات التسجيل في فرنسي تداول (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: شروط تسجيل عضوية بموقع حراج (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: رسوم الحساب الاستثماري في تداول الراجحي (آخر رد :دعاء يوسف علي)       :: اعتماد العزل (آخر رد :مروة مصطفي)       :: شركة امتلاك (آخر رد :مروة مصطفي)       :: كيفية شراء الاسهم الامريكية الحلال (آخر رد :سلمي علي)       :: طريقة تحويل العملات المختلفة (آخر رد :سلمي علي)       :: حجابات شيفون (آخر رد :سلمي علي)      

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-05-2013, 12:05 PM
مصطفى احمد مصطفى احمد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 1,100
افتراضي الجرائم المتعلقة بشبكة الإنترنت مفاهيم وأساليب وخصائص



الجرائم المتعلقة بشبكة الإنترنت مفاهيم وأساليب وخصائص



المحور الأول
ماهية الجرائم الناشئة عن شبكة الإنترنت
التحول الحضاري والتقدم الذي أجتاح العالم في العصر الحديث أحدث تغيرا ملموسا في نوعية الجرائم والمجرمين . فبعد أن كانت الغلبة للجرائم القائمة على العنف أو القسوة أصبحت الغلبة للجرائم القائمة على المقدرة الذهنية والذكاء.
وتعتبر شبكة الإنترنت إحدى نتائج هذا التحول الحضاري والتقدم الذي أجتاح العالم في العصر الحديث ، فهي عالم ضخم ومتنوع عالم لا تحده الحدود الجغرافية ، عالم خالي من العوائق المادية التي تمنع السفر والتجول والإبحار بين أرجاءه ، عالم ساهم في إنتاج وتطوير العديد من السلوكيات الإجرامية ذات الأثر البالغ على حياة الأفراد والمجتمع.

أولا: التعريف بجرائم الإنترنت والسمات المميزة لها:
الجريمة عموما هي فعل غير مشروع صادر عن إرادة جنائية يقرر لها القانون عقوبة أو تدبيرا احترازيا .
وتعرّف جرائم الإنترنت بأنها أفعال غيرمشروعة ترتكب من خلال شبكة الإنترنت إضرارا بالغير..
والجرائم المتعلقة بشبكة الإنترنت كثيرة ومتنوعة إلا أنها جميعها تتميز بكونها تنتمي إلى عالم الإنترنت ويمكن ردها إلى نوعين اثنين :
الأول: تقليدي يمكن تقسيمه إلى قسمين : قسم يرتكب على شبكة الإنترنت كجريمـة الاعتداء علـى الحياة الخاصة وجريمة السب والقذف والجرائم المخلة بالآداب العامة وغيرها . وقسم يرتكب بواسطة الإنترنت مثل السطو على أموال البنوك وجرائم غسل الأموال.
والثاني : مستحدث كجريمة إتلاف المعلومات وجريمة تعطيل أو إفساد نظام التشغيل والإجرام الفيروسي وغيرها.

وأول استخدام لمصطلح جرائم الإنترنت كان في مؤتمر جرائم الإنترنت المنعقد في أستراليا خلال الفترة من 16-17/2/1998م.
ثانيا: خصائص وسمات الجرائم المتعلقة الإنترنت:
الجرائم المتعلقة بالإنترنت التقليدية منها والمستحدثة تتميز بخصائص معينة تنفرد بها عن غيرها من الجرائم هي :
الخاصية الأولي : الحاسب الآلي هو أداة ارتكابها:
هذه الخاصية ليست قصرا على الجرائم المتعلقة بشبكة الإنترنت فكما قد يكون الحاسب الآلي أداة لارتكاب هذا النوع من الجرائم فهو أيضا أداه لارتكاب العديد من الجرائم المعلوماتية كالتزوير المعلوماتى وسرقة المعلومات المخزنة بالحاسب الآلي ، وغيرها أضف إلى ذلك إن ارتكاب جرائم الإنترنت لا تتم في جميع الأحوال بواسطة الحاسب الآلي فقط وإنما قد تتم بواسطة أجهزة الهاتف النقال خاصة وإن الولوج إلى شبكة الإنترنت من الممكن أن يتم بواسطة هذه الهواتف .
الخاصية الثانية : ترتكب بواسطة شبكة الإنترنت:
جرائم الإنترنت من الجرائم الحديثة التي تستخدم فيها شبكة الإنترنت كأداة لارتكاب الجريمة أو تسهيل ارتكابها . وتعد شبكة الإنترنت حلقة الوصل بين كافة الأهداف المحتملة لتلك الجرائم كالبنوك والشركات بكافة أنواعها والأشخاص وغيرها التي غالبا ما تكون الضحية .
الخاصية الثالثة:مرتكب الجريمة ذو خبرة في الحاسب الآلي والإنترنت:
الخبرة الكبيرة والدراية الفائقة بكل ما يتعلق بالحاسب الآلي وشبكة الإنترنت هي ما تميز مرتكب الجريمة المعلوماتية بشكل عام ولا يقتصر الأمر على جرائم الإنترنت فهذه الخاصية مشتركة بين جميع الجرائم المعلوماتية ومن بينها جرائم الإنترنت .


الخاصية الرابعة :لا حدود جغرافية أو زمنية لها:
أهم ما يميز شبكة الإنترنت عالميتها وكونها تربط بين الدول لا تحدها حدود الطبيعة أو حدود السياسة وتسمح لمستخدميها بالتنقل المعنوي أو الافتراضي بين الدول والقارات بدون تعقيدات أو صعوبات أو عوائق فهي عالم ضخم متنوع متجدد خالي من الحدود والعوائق .
لذا نجد أن الجرائم التي ترتكب من خلالها لا تحدها حدود ولا تعترف بعنصر المكان أو الزمان حيث يلعب البعد الزماني(اختلاف المواقيت بين الدول ) والمكاني(إمكانية تنفيذ الجريمة عن بعد) والقانوني (أي قانون يطبق؟) دورا مهما في تشتيت جهود التحري والتنسيق الدولي لتعقبها.
فالجرائم هنا لن تكون مقتصرة على دولة بعينها ، وإنما سيكون العالم كله مسرحا لها ، حيث يمكن للفرد أن يرتكب جريمته من أي مكان في العالم وفي أي زمان.
الخاصية الخامسة : تتسم بالخطورة البالغة:
الجرائم المتعلقة بشبكة الإنترنت تتسم بالخطورة البالغة من عدة نواحي : فمن ناحية أولى نجد أن الخسائر الناجمة عنها كبيرة جدا قياسا بالجرائم التقليدية خاصة جرائم الأموال ، ومن ناحية ثانية نجدها ترتكب من فئات متعددة تجعل من التنبؤ بالمشتبه فيه أمرا صعبا . ومن ناحية ثالثة تنطوي على سلوكيات غير مألوفة .
وهذا ما حدا بمكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي "FBI" أن يطلق عليها وصف الوباء " Epidemic.
الخاصية السادسة : صعوبة التحقيق والتحري والمقاضاة:
جرائم الإنترنت تتسم بالغموض حيث يصعب إثباتها فالتحري عنها والتحقيق فيها والمقاضاة في نطاقها ينطوي على العديد من المشكلات والتحديات الإدارية والقانونية والتي تتصل ابتداء من عملية ملاحقة الجناة ، فإن تحققت مكنة الملاحقة أصبحت الإدانة صعبة لسهولة إتلاف الأدلة من قبل الجناة أو لصعوبة الوصول إلي الأدلة أو لغياب الاعتراف القانوني بطبيعة الأدلة المتعلقة بهذه الجرائم.
وكون هذه الجرائم لا تحدها حدود وتعد من الجرائم العابرة للحدود فهذا بحد ذاته يثير تحديات ومعوقات في حقل الاختصاص القضائي والقانون الواجب التطبيق و متطلبات التحقيق والملاحقة و الضبط و التفتيش. وبالتالي فإن الوصول للحقيقة بشأنها يستوجب الاستعانة بخبرة فنية عالية المستوى .
ثالثا.دوافع ارتكاب جرائم الإنترنت:
الدافع أو الباعث هو العامل المحرك للإرادة الذي يوجه السلوك الإجرامي كالمحبة والشفقة والبغضاء والانتقام، فهو عبارة عن قوة نفسية تدفع الإرادة إلي الاتجاه نحو ارتكاب الجريمة ابتغاء تحقيق غاية معينة ، وهو يختلف من جريمة إلى أخرى تبعا لاختلاف الناس من حيث السن والجنس ودرجة التعليم وغير ذلك من المؤثرات ، كما أنه يختلف بالنسبة للجريمة الواحدة من شخص لأخر.
وفي الجرائم المتعلقة بالإنترنت ، فثمة دوافع عديدة ومتنوعة. تحرك الجناة لارتكابها أهما:
الدافع الأول : الولع في جمع المعلومات وتعلمها:
هناك من يقوم بارتكاب جرائم الإنترنت بغية الحصول على الجديد من المعلومات ويشير أحد الباحثين في مجال قرصنة الأنظمة (hackers) إلى أن أخلاقيات هولاء القراصنة ترتكز على مبدأين أساسين هما: الأول أن الدخول إلى أنظمة الحاسب الآلي يمكن أن يعلمك كيف يسير العالم ، والثاني أن جمع المعلومات يجب أن يكون غير خاضع للقيود.
هذا ودائما ما يعلن قراصنة الأنظمة أن رغبتهم في الوصول إلى مصادر المعلومات والحاسبات الإلكترونية والشبكات تكون بهدف التعلم ليس إلا .
وكتب أحد القراصنة يقول "يكشف قراصنة الأنظمة نقطة ضعف أمنية فيحاولون استغلالها لأنها موجودة بهدف عدم تخريب المعلومات أو سرقتها ، أعتقد أن ما يقوم به يشبه قيام شخص باكتشاف أساليب جديدة للحصول على المعلومات من المكتبة فيصبح في غاية الإثارة و الانهماك ، وينبغي ألا نستهين بكفاءة الشبكات التي يتعلم من خلالها القراصنة حرفتهم فهم يقومون بالفعل بالبحث واكتشاف الأنظمة والعمل من خلال الجماعة وتعليم بعضهم البعض"".
و يسعى أعضاء القراصنة إلى التخصص والتعاون في المشاريع البحثية وتقاسم البرامج والأخبار والخبرات مما يساعدهم على تطبيق ما تعلموه في أنشطة هادفة وإن لم تكن قانونية.
الدافع الثاني : الاستيلاء على المعلومات:
هناك العديد من الجرائم التي ترتكب بواسطة الإنترنت يكون الهدف من ارتكابها هو المعلومة ذاتها ويتمثل هذا الهدف إما بالحصول على المعلومة المحفوظة أو المنقولة ، أو تغييرها ، أو حذفها وإلغائها نهائيا. والدافع من وراء ذلك قد يكون بقصد التنافس أو الابتزاز أو تحقيق المكاسب أو الحصول على مزايا ومكاسب اقتصادية . لذا نجد أن معظم هذه الجرائم والتي يكون الهدف منها المعلومات هي في الأغلب جرائم ذات طابع اقتصادي.
الدافع الثالث : الرغبة في قهر النظام والتفوق على تعقيد الوسائل التقنية :
قد يكون الدافع من ارتكاب بعض من هذه الجرائم الرغبة في قهر النظام أكثر من شهوة الحصول على الربح المادي ، حيث يميل مرتكبو هذه الجرائم إلي إظهار تفوقهم ومستوى ارتقاء براعتهم لدرجة أنه إزاء ظهور أي تقنية مستحدثة فإن مرتكبي هذه الجرائم ممن لديهم (شغف الآلة) يحاولون إيجاد الوسيلة المناسبة في التفوق على هذه التقنية المستحدثة وغالبا ما ينجحون ، ويزداد شيوع هذا الدافع لدي فئات صغار السن من مرتكبي جرائم الحاسب الآلي الذين يمضون وقتا طويلا أمام حواسبهم الشخصية في محاولة لكسر حواجز الأمن لأنظمة الحاسب الآلي وشبكات المعلومات وإظهار تفوقهم على وسائل التكنولوجيا.
الدافع الرابع :الأشخاص أو الجهات:
هناك بعض من الجرائم التي ترتكب عبر شبكة الإنترنت يكون الدافع من وراء ارتكابها إلحاق الأذى بأشخاص أو جهات بعينها ، وغالبا ما تكون تلك الجرائم هي جرائم مباشرة ترتكب في صورة ابتزاز أو تهديد أو تشهير مثل ما حصل بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة عندما قام أحد الأشخاص ويلقب ""بقرصان صور الفتيات"" من السطو على البريد الإلكتروني الخاص بمجموعة من الفتيات بتلك الدولة وسرقة صورهن الشخصية ونشرهن على موقع خاص بشبكة الإنترنت مع مجموعة صور إباحية، أيضا مثلما حصل في المملكة العربية السعودية حينما قام أحد الأشخاص بإختراق البريد الالكتروني الخاص بإحدي بالفتيات السعودية والحصول على بعض الصور الشخصية الخاصة بها وإبتزازها فيما بعد . وقد تكون الجرائم غير مباشرة تتمثل في الحصول على البيانات والمعلومات الخاصة بتلك الجهات أو الأشخاص لاستخدامها فيما بعد في ارتكاب جرائم مباشرة.
الدافع الخامس : السعي وراء الربح:
هناك بعضا من الجرائم التي ترتكب عبر شبكة الإنترنت يكون الدافع من وراء ارتكابها تحقيق أرباح ومكاسب مادية . وقد كشفت دراسة حديثة قامت بها باحثة بريطانية عن استغلال شبكة الإنترنت في تجارة الرقيق الأبيض عن طريق عقد صفقات لبيع الفتيات من أربعين دولة نامية ومن أوربا الشرقية لمواطنين في دول الغرب من أجل المتعة والجنس من قبل عصابات متخصصة فـي تجــارة الرقيق الأبيض محققة بذلك أرباح مادية تقدر بملايين الدولارات التي تجد طريقها إلى غسيل الأموال الذي أصبح يتم وبشكل كبير ومتزايد عبر شبكة الإنترنت ، أضف إلى ذلك ممارسة القمار عبر شبكة الإنترنت وتجارة المخدرات التي أصبحت شبكة الإنترنت أرضا خصبة لها.

الدافع السادس :تهديد الأمن القومي والعسكري:
هناك من الجرائم التي ترتكب بواسطة شبكة الإنترنت يكون الهدف أو الدافع من وراء ارتكابها دوافع سياسية تتمثل في تهديد الأمن القومي والعسكري وظهور ما يعرف بحرب المعلومات و التجسس الإلكتروني والإرهاب الإلكتروني. هذا وقد وقعت في الفترة الأخيرة العديد من الحوادث التي تؤكد ذلك مثل ما حصل في الفترة ما بين عامي 1990و1991م عندما استطاع خمسة متسللين من هولندا التسلل إلى 34 نظاما من أنظمة الحاسب الآلي في مواقع الجيش الأمريكي على شبكة الإنترنت ، بما في ذلك المواقع التي كانت موجهة مباشرة لعملية عاصفة الصحراء ، حيث استطاعوا الحصول على معلومات في غاية الأهمية عن مواقع دقيقة للقوات الأمريكية وأنواع الأسلحة التي تمتلكها تلك القوات ، وقدرة صواريخ باتريوت ، وحركة السفن الحربية الأمريكية في منطقة الخليج ، ومثال أخر يتمثل في سرقة معلومات عسكرية تتعلق بالسفن التي تستعملها القوات العسكرية التابعة للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي nato من أنظمة الحاسبات الآلية الخاصة بسلاح البحرية الفرنسية خلال صيف 1994م، ومثل ما حصل في إيطاليا عام1998 م حينما تعرضت عدة وزارات وجهات حكومية ومؤسسات مالية لهجوم من جماعات الألوية الحمراء عن طريق تدمير مراكز المعلومات الخاصة بها. وكذلك ما حصل عندما قامت مراهقة في الخامسة عشر من عمرها بمحاولة تسلل إلى موقع خاصة بإحدى القواعد العسكرية للغواصات الحربية بسنغافورة، وفي عام 1999م تمكن مراهق أمريكي عمره 16 عاما من اختراق حاسبات وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وتمكن من نسخ برامج من إدارة الطيران والفضاء قيمتها حوالي 7,1 مليون دولار. وفي عام 2001م أخترق متسللون حاسبات شبكة كهرباء كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية ، وخلال شهر مايو 2008 تعرضت العديد من المواقع الإلكترونية البلجيكة إلى عمليات قرصنة مصدرة وكما أشارت وزارة الداخلية البلجيكية ، موقع الامم المتحد أيضا تعرض لعملية قرصنة من قبل أحد القراصنة وذلك في بداية شهر أغسطس 2007م الذي طالب اسرائيل وامريكا بالتوقف عن شن الحروب وقتل الأطفال ، موقع وزارة الكهربا ء السورية الذي تعرض لعملية قرصنة في منتصف عام 2007 م وذالك على خلفية الانقطاعات الدائمة والمتكررة للتيار الكهربائي في معظم المدن السورية والتي تجاوزت احيانا السبع ساعات.

رابعا.خصائص مجرمي الإنترنت وفئاتهم المختلفة:
أسلفنا في ما مضي أن ظهور شبكة الإنترنت وإنتشارها الواسع والكبير أفرز أنماطاً مستحدثة من الظواهر الإجرامية ، وبالتالي كان من الطبيعي أن تحمل ظاهرة الإجرام عبر شبكة الإنترنت في جنباتها ولادة طائفة جديدة من المجرمين عرفت باسم مجرمي الإنترنت .
وعلى الرغم من أنه حتى الآن لم تتضح الصورة جلياً في تحديد صفاتهم واستظهار سماتهم وضبط دوافعهم نظراً لقلة الدراسات الخاصة بهذه الظاهرة من جهة ولصعوبة الإلمام بمداها الحقيقي من جهة ثانية والتغير السريع الخاصل في نطاقها والمرتبط أساساً بالشارع الدهيب في ميدان الكمبيوتر والإنترنت من جهة ثالثة فالمزيد من الوسائل والمخترعات يعني المزيد من التغير في أنماط الجريمة ووسائل الإعتداء وهذا بدوره يساهم في إحداث تغير على السمات التي يتصف بها مجرمي الإنترنت .
ومع ذلك يمكن أن نصنف مجرمي الإنترنت إلى الفئات التالية :
الفئة الأولى. المتطفلون :
أفراد هذه المجموعة يرتكبون هذا النوع المستحدث من الجرائم بهدف التحدي والإبداع لدرجة أنهم ينصبون أنفسهم أوصياء على أمن الكمبيوتر في المؤسسات المختلفة .

الفئة الثانية. المحترفون :
يتميز أفرد هذه الطائفة بالخبرة والإدراك الواسع للمهارات التقنية ، وبالتنظيم والتخطيط للأنشطة المرتكبة. لذا فهي تعد الأخطر من بين الفئات الأخرى وتهدف اعتداءات أفرادها في الأساس إلى تحقيق الكسب المادي لهم أو للجهات التي كلفتهم أو سخرتهم مثل المجموعات الإجرامية التي أصبحت تستغل الإنترنت كوسيلة بديلة للكسب المادي غير المشروع . وقد تهدف إلى تحقيق أغراض سياسية أو التعبير عن موقف معين فكري أو نظري أو فلسفي .

الفئة الثالثة. الحاقدون :
أفراد هذه الطائفة يرتكبون أنشطتهم الإجرامية بدافع الرغبة في الإنتقام والثأر. وقد يكون الهدف هو شن حرب معلوماتية تقوم به دولة في مواجهة دولة أخرى معادية لها تسعى من خلاله إلى تدمير المواقع الخدمية التي تقدم خدمات للمواطنين في ظل ما يعرف بالحكومة الإلكترونية أو المجتمع المعلوماتي .
وتغلب على أنشطة أعضاء هذه الفئة من الناحية التقنية إستخدام تقنيات زراعة الفيروسات ، إلا أنهم لا يتسمون بالمعرفة التقنية الإختراقية.
ومن أهم السمات المميزة لأفراد هذه الطائفة عدم تفاخرهم بأنشطتهم الإجرامية بل يعمدون إلى إخفائها كذلك لا يوجد تفاعل وتبادل للمعلومات بين أعضائها .
وختاماً فإننا نؤكد على أنه ما من معيار ثابت ومحدد نستطيع من خلاله وضع تصنيف واحد لمجرمي الإنترنت ، إلا أن الشيء الثابت هو أن مجرمي الإنترنت وإن تميز ببعض السمات والصفات الخاصة به يبقى في النهاية مجرم إرتكب فعل إجرامي ، وبالتالي فلا مناص من توقيع العقاب عليه

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
كافة الحقوق محفوظة لـ منتدى المراجع المصرى/المحاسب القانونى محمد صفوت