فاروس- المركزي لن يرفع الفائدة الخميس المقبل

[الحمد لله]

انا : الحمد لله

• الدفاع عن الجنيه يحتاج لرفع عنيف بنحو 200 لـ 300 نقطة

• نقص الدولار يستمر فى الضغط على النمو الاقتصادي

• الرفع بنسبة كبيرة لن يصب فى صالح عجز الموازنة والقطاع الخاص

نيرمين عباس

قالت شركة فاروس القابضة للاستثمارات المالية فى تقرير بحثي لها إنها تتوقع تثبيت أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي يوم الخميس المقبل.

وكان البنك المركزي قد ثبت أسعار الفائدة في أخر اجتماع للجنة السياسات النقدية في أبريل الماضي عند مستوى 10.75% على الإيداع و11.75% على الإقراض، بعدما رفعها 150 نقطة أساس في اجتماع شهر مارس إثر تخفيض قيمة العملة.

ويعانى المصريون حالياً من ارتفاع معدلات التضخم بنسب غير مسبوقة، ما دفع البعض للمطالبة برفع معدلات الفائدة لتعويضهم، وشهد الرقم القياسي لأسعار المستهلكين الذى أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاعاً شهرياً قدره 3.05% خلال مايو مقابل ارتفاعاً قدره 1.27% بإبريل، بينما قفز المعدل السنوي إلى 12.3% في مايو مقابل 10.3% في أبريل.

وأوضحت فاروس في تقريرها: يظهر لنا فى الخلفية التضخم وديناميكية الدفاع عن العملة، فضلاً عن عجز الموازنة، وانخفاض معدل النمو الاقتصادي كعوامل ليست داعمة لفرص تحريك الفائدة فى الوقت الراهن.

وأضافت بحوث فاروس فى تقرير باللغة الإنجليزية حصلت "المال" على نسخة منه أن معدل التضخم ارتفع لكن لأسباب واضحة، فهذا الأمر نتيجة طبيعية لخفض قيمة العملة المحلية أمام الدولار بنحو 13% خلال مارس الماضي، فضلاً عن زيادة الطلب قبل شهر رمضان.

وأشارت إلى أن رفع جديد للفائدة لن يدافع عن العملة المحلية، إلا إذا كان عنيف بنحو 200 لـ 300 نقطة أساس، وهو ما لن يصب فى صالح عجز الموازنة المرتفع فعلياً، وقد حدث ذلك الأمر خلال مارس فى أعقاب خفض قيمة الجنيه، إذ أقدمت البنوك على رفع الفائدة على شهادات الاستثمار لمدد 3 و 5 سنوات لـ 12.5%، مع تقديم فائدة 15% لحائزى الدولار، شريطة تحويله إلى جنيه.

وأضافت فاروس أن نقص الدولار والعملات الأجنبية الأخرى يستمر فى الضغط على النمو الاقتصادي، خاصة على القطاعات الصناعية، وبالإضافة إلى ذلك فإن رفع الفائدة لن يساعد أيضاً المستثمرين والقطاع الخاص بشكل عام.

وتطرق التقرير البحثي لفاروس إلى اجتماعات الفيدرالي الأمريكي المرتقب أن تحسم غداً رفع أسعار الفائدة على الدولار من عدمه، وقالت إنه فى أعقاب التقارير المخيبة للاَمال بشأن نسب التوظيف خلال مايو الماضي، فإن التبعات ستؤثر على توقعات الفائدة الأمريكية للشهرين الحالي والمقبل،

وتابعت فاروس: إذا أبقى الفيدرالي الأمريكي على معدلات الفائدة دون تغيير غداً فسوف يدعم ذلك من رؤيتنا بشأن إبقاء لجنة السياسات النقدية بالمركزى المصري على الفائدة عند معدلاتها الحالية.

وأظهر تقرير الوظائف والبيانات الشهري تراجع نسب التوظيف بالولايات المتحدة الأمريكية عما كان متوقعاً، وهو أمر قد يدفع –وفقاً لمحللون - الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لإرجاء قرار رفع أسعار الفائدة.

وأكدت فاروس أن كافة العوامل التى ذكرتها تعزز فرص عدم زيادة الفائدة، مشيرة إلى وجود احتمالات برفعها بواحد من الاجتماعين المقبلين للجنة السياسات النقدية.

وعلى صعيد البورصة، قالت فاروس إن الإبقاء على أسعار الفائدة كما هى تأثيره حيادي على البورصة، لافتة إلى أنه فى حال رفع الفائدة سيكون هناك أثر سلبي على الأسهم لأنه سيتعين عليها تقديم عائد أكبر مما تقدمه البنوك.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك