المصانع المتعثرة و" الطاقة" وتحديث الصناعة .. أزمات تثقل حقيبة السويدي في اتحاد الصناعات

[أبا محمد]

انا : أبا محمد

آخر تحديث: الأربعاء, 28 أغسطس 2013 16:59 عبد النور وزير الصناعة


كتبت – سناء علام :
"تعثرً بالمصانع وأزمات في الوقود واستثمارات بدأت في الرحيل" هكذا بدأ محمد السويدي عمله اليوم في إتحاد الصناعات كرئيساً له لمدة ثلاث سنوات .

أكد مجموعة من الخبراء والمراقبون، أن السويدي ورث تركة ثقيلة من المشكلات التي قد تدمر القطاع الصناعي بأكمله في حالة استمرار الوضع الراهن كما هو عليه .

ووفقا لإحصائيات وزارة الصناعة،وصل عدد المصانع المتوقفة إلى 253 مصنعا، وأن تلك الإحصائية مرشحة للزيادة في حالة استمرار تجاهل وعجز الحكومة في إيجاد حلول سريعة لتلك الأزمات ، وكذلك استعداد ما يقرب من 100 مستثمر تركي الخروج من السوق المصرية بإستثمارات تقدر بنحو 10 مليارات جنيه .

الدكتور شريف الجبلي عضو مجلس ادارة غرفة الصناعات الكيماوية ، أكد ان إعادة تشغيل المصانع المتعثرة تاتي علي قائمة التحديات التي تواجه المجلس الجديد ، وكذلك قضية المساندات التصديرية واليات استئناف برامج تحديث الصناعة .

خالد أبو المكارم عضو المجلس التصديري للكيماويات ، يرى أن إختيار السويدي لذلك المنصب "موفق جدا" ، خاصة وأنه ملم لكافة المشكلات والتحديات التي تواجه إتحاد الصناعات خاصة وأنه كان وكيل سابق لمجلس الإدارة السابق .
وأشار إلى أن المجلس الجديد ، لابد من توفير الدعم والمساندة اللازمة له وتنحية الخلافات السياسية جانبا حتى يستطيع إنجاز وحل الأزمات الراهنة .


الدكتور وليد جمال الدين عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات ، أكد أن الاتحاد سيواجه العديد من المعوقات القانونية الادارية الواجب التخلص منها سريعا خاصة وأن الموقف الاقتصادي الذي تمر به البلاد حاليا يزيد من صعوبة التحديات .
واضاف أنه من الضروري أن يتجه الجميع خلال الفترة الحالية إلي مساندة التصدير من خلال إعادة صرف المساندة التصديرية التي انتهي برنامجها في 30 يونيو الماضي والبدء في تنفيذ البرامج الجديدة، إضافة إلي استمرار هيئة المعارض في دعم الشركات المشتركة في المعارض الدولية وذلك عقب اعلان هيئة المعارض توقفها في تدعيم الشركات لعدم وجود اعتمادات مالية.

وأشار جمال الدين الى أن منظومة النقل من التحديات التي تواجه الاتحاد خاصة في ظل تخلف منظومة النقل البري وما تسببه من مشكلات في نقل البضائع ،إضافة إلى أزمة الطاقة والتي تعتبر موضوع الساعة من حيث توافرها وتسعيرها.


ومن جانبه أكد محمد خطاب عضو مجلس ادارة غرفة الصناعات الكيماوية ، أكد أن مشاكل الشحن بالموانئ والتي تسببت في فقد المستورد الأجنبي الثقة في المُصدِرالمصري من أبرز المشكلات المعوقة لنشاط المجلس الجديد ، إلي جانب تأثر الصادرات الوطنية بالحالة العامة التي تسود البلاد حاليا من عدم وجود استقرار أمني أو سياسي .

وأشار الى أن الاتحاد يسعي لتحقيق نتائج ملموسة علي أرض الواقع بما يحقق طموحات المجتمع الصناعي ، خاصة فيما يتعلق ببرامج الدعم والمساندة التصديرية التي تعتبر من أهم أليات دعم الصناعة ؛ لكون التصدير هو المخرج الأول من الأزمة الاقتصادية الراهنة ، فمن الضروري حل جميع العوائق الموجودة علي طريق التصدير لعودة ثقة الأسواق الخارجية في مصر ودخول أسواق جديدة .

وقال محمد الشبراوي عضو مجلس ادارة اتحاد الصناعات أن التحديات التي تواجه المجتمع بأكمله من تدهور الأمن والأمان في البلاد والتي نتج عنها عدم الاستقرار الاقتصادي والذي لن يعود الا بعودة هذين العنصرين .

وأضاف أنه بعودة الاستقرار للبلاد فالنقاط التي تحتاج إلي تطويرتتمثل في الضرائب وكذلك الحد الأدني والأقصي للأجور والذي يرتبط بشده بنظام التأمينات الاجتماعية حيث لا يمكن أن نرفع أجر العامل الي 1000 أو 1200 جنيه وتظل نسبة التأمينات 40% من الأجر الأساسي للعامل والتي تتحملها 95% من المصانع المصرية ولا يخصم منها شئ من العامل.


وأوضح الشبراوي أن هناك بعض التحديات الأخري كقضية الطاقة سواء من حيث توفيرها و شكل تسعيرها للقطاع الصناعي، وكذلك تدريب العمالة الصالحة للعمل في المنظومة الصناعية ، بالإضافة الي توفير الاراضي الصناعية وكذلك الرخص الصناعية ولكن كل هذا في ظل استقرار امني وسياسي.


وطالب وزير الصناعة والتجارة الخارجية بضرورة التعاون الجدي مع اتحاد الصناعات للمساهمة في خروج المصانع من الأزمة الطاحنة التي تواجههم من عدم قدرتها في الاحتفاظ بالعمالة المنتظمة وذلك للأزمات المالية التي تواجههم نتيجة عملهم بـ35% او 40% من طاقتهم الانتاجية ، فمن الضروري مساعدة هذه المصانع خاصة الأثاث في تصريف المخزون الذي لديها ليكون لها القدرة في الإيفاء بمتطلبات العمال

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك