الصاغة يشككون فى قدرة -عيار 14 على كسر الركود

[فجر الإسلام]

انا : فجر الإسلام

■ عبادى: طرحه بالأسواق قرار غير مدروس
■ ياقوت: يمكن أن يجذب الشباب
■ توقعات برواجه بالمدن السياحية
■ الإقبال على العيارات الجديدة يرتبط بتوافر موديلات حديثة


المال ـ خاص:


اعتبر عدد من تجار المصوغات والمجوهرات بالإسكندرية أن إصدار مصلحة الدمغة والموازين لثلاثة عيارات جديدة للذهب، لن يكون الوسيلة للقضاء على الركود الذى يعانيه القطاع خلال الفترة الأخيرة.


وأشار البعض إلى أن أزمة نقص السيولة الزائدة لدى المواطنين تحد من شراء الذهب، مستبعدين أن تجد العيارات الجديدة قبولا لدى المواطنين.


فى البداية، أكد حسام الدين ياقوت، عضو شعبة المصوغات والمجوهرات بغرفة تجارة الإسكندرية، أن طرح عيارات جديدة من الذهب بالأسواق لن يجد قبولا من المواطنين، خاصة خلال الأيام الأولى لطرحه.


وأضاف أن نسبة كبيرة من المواطنين يثقون فى عيارات الذهب من عيار 18، عيار 21، لافتًا إلى أن الإقبال على العيارات الجديدة كعيار 14 يمكن أن يكون من الفئات العمرية الصغيرة والشباب فى مقتبل العمر.


وأشار ياقوت إلى أن عمليات الترويج والبيع لهذه العيارات المستحدثة قد تستغرق فترة زمنية تصل لنحو عام بعد طرحها بالأسواق حتى يعتاد عليها المواطن، لافتا إلى أن بعض المواطنين لن يكون لديه ثقة كبيرة فيها، مششكين فى قيمتها عند إعادة البيع.


وتوقع عضو شعبة المصوغات والمجوهرات بغرفة تجارة الإسكندرية، أن يسهم ارتفاع أسعار الذهب فى انتشار العيارات الجديدة على مستوى الفئات العمرية الصغيرة، مستبعدًا أن يُقبل عليها كبار السن ممن يعتقدون أن الذهب عيار 21 يختلف عن عيار 18، وبالتالى فمن الصعوبة إقناعهم بعيار 14.


وكشف ياقوت عن تراجع حركة المبيعات بنسب تتراوح من 70 – 80%، مرجعًا ذلك للزيادات الكبيرة التى لحقت بسعر جرام الذهب عيار 21، والذى قفز سعره من 250 جنيها إلى 450 جنيها خلال الأشهر القليلة الماضية نتيجة زيادة سعر الدولار.


وأوضح أن العيارات الجديدة يمكن العمل بها فى المدن السياحية، وتجد رواجا كونها معمولا بها فى أمريكا، ولكن ذلك مرتبط باستئناف عودة السياحة وتدفقها مرة أخرى.


ورهن عضو شعبة المصوغات والمجوهرات بغرفة تجارة الإسكندرية إقبال المحال على التعامل فى العيارات الجديدة بتوافرها بموديلات حديثة وجيدة، وانخفاض قيمة مصنعيتها، لافتًا إلى أن محال الذهب فى ظل الركود الحالى لن تجمد أرصدتها فى بضائع جديدة لا يوجد إقبال عليها.
يُشار إلى أن مصلحة الدمغة والموازين أصدرت مؤخرا ثلاثة عيارات جديدة للذهب؛ بهدف تشجيع الشباب على الزواج، ولمواجهة ارتفاع الأسعار.


وصرح العميد محمد حنفى، رئيس المصلحة، بأن العيارات الجديدة تعد تفعيلا لقانون الرقابة على المعادن والأحجار الكريمة رقم 68 لسنة 1976، إذ ينص على طرح عيارات 23.5 و22 و21 و18 و14 و12 و9، لافتا إلى أن سوق الذهب يعانى فى الوقت الحالى من ركود يصل إلى %60، موضحًا أن حركة البيع والشراء ضعيفة، مقابل عرض كبير من المشغولات الذهبية.


وتوقع أن يؤدى طرح عيار 14 لتحرك السوق وكسر موجة الركود التى أثرت سلبيا على غلق ورش الذهب.


ودعت المصلحة معظم تجار وصناع الذهب فى المصانع وورش الذهب إلى التوجه نحو إنتاج عيار 14 تشجيعًا للصناعة، ولمواجهة الركود فى الأسواق، وعدم تسريح العمالة فى الورش والاستغناء عنهم.


من جانبه، اعتبر سعيد عبادى، عضو شعبة المصوغات والمجوهرات بغرفة تجارة الإسكندرية، أن طرح عيارات جديدة من الذهب بالأسواق عمل غير مدروس، لافتا إلى أن هذه العيارات كانت قائمة من قبل ويتم دمغها من مصلحة الدمغة والموازين وليست بجديدة على الأسواق.


وأضاف أن هناك ركودا كبيرا فى أسواق الذهب يزيد عن %95 أصابها بالشلل، مرجعا ذلك لغياب السيولة لدى المواطنين.


وأشار عبادى إلى أن نسب تراجع المبيعات فى الفترة الحالية غير مسبوقة منذ عقود، خاصة أنها تتزامن مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية والكهرباء وأجور العمالة.


وأوضح عضو شعبة المصوغات والمجوهرات بغرفة تجارة الإسكندرية، أن بعض محال الذهب لجأت إلى الفضة ثم إلى الذهب الصينى، فى محاولة للتغلب على مشكلة ضعف المبيعات.


واعتبر عبادى أن بعض الفئات بدأت تنظر للذهب باعتباره غير آمن كمخزن للقيمة فى ظل عدم استقرار أسعاره، وبدءوا يتوجهون للدولار.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك