تباين اراء الخبراء تجاه الجدوى الاستثمارية لمؤتمرات البورصة الترويجية بالمحافظات

[فجر الإسلام]

انا : فجر الإسلام

كتبت- جهاد عبد الغني :
تباينت اراء عدد من خبراء سوق المال تجاه الجدوى الاستثمارية الناتجة عن المؤتمرات الترويجية المنعقدة من قبل ادارة البورصة في عدد من المحافظات لجذب شركات جديدة .

حيث اكد البعض على اهميتها لجذب شريحة جديدة من المتعاملين خاصة الشركات للسوق الرئيسية او بورصة النيل عبر شرح المزايا الاستثمارية الناتجة عن القيد .


فيما اعتبر البعض تلك الخطوة بمثابة وسيلة اعتيادية تفتقد الى التركيز على جوانب القصور التي تعاني منها السوق ومن ثم البدء في معالجتها .


اعتبرت رانيا يعقوب رئيس مجلس ادارة شركة ثرى واى لتداول الاوراق المالية تلك المؤتمرات الترويجية بمثابة خطوة إيجابيه هدفها الاساسى الترويج لمزايا القيد والادراج بالبورصة ، ومن ثم تدعيم القدرة على زيادة عدد الشركات المقبله على ادراج اسهمها .


وأضافت أن هذة المؤتمرات لن تكون السبيل الوحيد امام ادراة البورصة لتشجيع المستثمرين للقيد بها ، ولكنها بداية لزيادة حملات التوعيه خاصة فى محافظات الصعيد والقناة والتي تندرج منها شريحة كبيرة مهمله بشكل واضح ، مضيفه ان توعية هذه الشريحة سيفتح الباب لدخول عدد كبير من المستثمرين والشركات في ظل احتياج البورصة لهم خلال هذة الفترة .


واكدت على اهمية البدء في زيادة الادوات التمويليه لتكون عامل الجذب الاكبر أمام المستثمرين ، مضيفة أن هناك العديد من الادوات و الآليات التى تم دراستها ولكن لم يتم تطبيقا فعليًا حتى الان ومنها نظام الشراء الهامشى بالاضافة الى صكوك التمويل على الرغم من اهميتها كعامل جذب كبير للمستثمرين والمؤسسات العربيه .


واتفق معها حمدى رشاد رئيس لجنة التشريعات بجمعية رجال الأعمال على افتقاد السوق المصرية للثقافه الاستثمارية السليمة خاصة فيما يتعلق بالبورصة ، مؤكدا أن انعاش وإصلاح سوق المال يحتاج لحزمة من الاجراءات والخطوات والتى تعتبر المؤتمرات الترويجيه جزء هام منها في ظل دورها الايجابي في تعريف المستثمرين و الشركات بفوائد التداول فى البورصة خاصة فى ظل هذه الازمة الاقتصاديه .


وأضاف ان الفترة الحالية تتطلب عدم الارتكاز على هذا الترويج فقط بل المضي في طرح العديد من الادوات المالية الجديدة والتى ستلعب دور فى جذب الشركات بالاضافه الى تيسير التعاملات داخل البورصة وصياغة القوانين المنظمة لسوق المال لتكون محفزة للاستثمار .


على الجانب الأخر قال عيسى فتحى نائب رئيس الشعبة العامة للاوراق المالية أن البورصة تتطلب خلال الفترة الحالية الاتجاه نحو الطرق والاساليب التى تساعد على زيادة عدد صناع السوق والتي ستلعب دور جيد فى إتاحة طرح صناديق استثمارية جديدة من شأنها جذب عدد كبير من المستثمرين للتداول بالبورصة ، مضيفا أن تدني صناع السوق اتضحت عبر احتياج صناديق المؤشرات لتفعيلها صانعي سوق واقتصار امتلاك السوق المصرية على صانع سوق وحيد .


وأكد ان الاهتمام بخلق صناع سوق سيكون أفضل بكثير من الخروج الدعائى والترويجى الذى تقوم به البورصة ، لما له من اهمية كبيرة على صعيد معدلات تدفق الاستثمار .

وأشار وائل النحاس ، العضو المنتدب لشركة اتش ايه للتداول الى ان معظم المؤتمرات التى تقوم بها البورصة تتسم بالسلبيه و عدم الجدوى على الاطلاق خاصة في ظل كثرة التحديات الحالية والتي يمثل ابرزها ضرورة تعويض الفراغ الذي تعرض له رأس المال السوقي الذى تراجع بشكل كبير خلال الفترة الماضيه دون الاهتمام بالطريقة التى تستخدم لتحقيق ذلك .


وطالب ادارة البورصة بضرورة تقديم بعض المزايا الاستثمارية لجذب شرائح مختلفة من المتعاملين ومن ثم القيم بمثل هذه المؤتمرات الترويجية ، مضيفًا أن البورصة ينبغي ان تقوم بتحديد بعض المواصفات القياسية بالاضافه الى تقديم بعض المحفزات لاستعادة نشاط المستثمرين بالسوق مرة اخرى .


واقترح بعض المحفزات التى من الممكن ان تقدمها البورصة والتي يمثل ابرزها تقديم الاعفاء الضريبى بنسبة 2 % على سبيل المثال ، بالأضافه الى جعل الاولويه للشركات المدرجه فى استثمارت الدولة و لها نسبة من الاراضى التى يتم عرضها بالمزادات وغيرها من المحفزات التى ينبغي ان تطبق لما لها من اثار كبيرة على شريحة الشركات المدرجه .


يشار الى ان البورصة المصرية عقدت مؤتمرا ترويجيا بمحافظة الاسكندريه مؤخرا ، يهدف للترويج للمزايا التمويلية التي يتيحها طرح الشركات عبر منظومة سوق المال سواء في السوق الرئيسي أو منصة تداول

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك