عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-18-2019, 09:50 PM
ميمو ميمو غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 7,194
افتراضي علم الاقتصاد-مبادئه

الاقتصاد



الاقتصاد مفهوم عالمي وهو علم من العلوم الاجتماعية والإدارية التي تهتم بإنتاج وتوزيع واستهلاك السلع والخدمات، وكيفية قيام الأفراد والشركات والحكومات بتخصيص الموارد لتلبية احتياجاتهم، وتحاول مبادئ علم الاقتصاد تنظيم الجهود لتحقيق أقصى إنتاج ممكن، كما يحلل الاقتصاد الجزئي هو من مبادئ الاقتصاد العناصر الأساسية في الاقتصاد بما في ذلك العوامل الفردية والأسواق وتفاعلاتها ونتائج التفاعلات كالأُسر والشركات والمشترين والبائعين، كما يحلل الاقتصادُ الكلي الاقتصاد العام بأكمله والمسائل التي تؤثر عليه بما في ذلك البطالة في الموارد والتضخم والنمو الاقتصادي، فمبادئ علم الاقتصاد تتواجد في شتى مجالات الحياة.



مبادئ علم الاقتصاد


يوجد عدة مبادئ لعلم الاقتصاد نظرًا لأهميته في الحياة وتوصل العلماء لتلك المبادئ بناءً على نظريات وتجارب مختلفة وبحسب شرح عالم الاقتصاد الشهير غريغوري مانكيو في مبادئه الاقتصادية هناك عشرة مبادئ لعلم الاقتصاد وهي على النحو الآتي:[١]


اتخاذ القرارات


كي يتم الحصول على شيء واحد يجب بالعادة التخلي عن شيء وهنا يواجه الناس الفاضلات، فاتخاذ القرار يتطلب تداول هدف واحد لآخر، وهو مسعى أساسي لمبادئ علم الاقتصاد فالهدف الرئيس لكل مستهلك هو الشعور بالرضا بأقصى درجة ممكنة ومن الأمثلة الخاصة للمفاضلة هي المقايضة بين الكفاءة والمساواة: الكفاءة: هي مُلكية المجتمع من الحصول على أقصى الفوائد من الموارد الشحيحة. المساواة: وهو خاصية توزيع الرخاء الاقتصادي بعدل بين أفراد المجتمع.



الفرصة البديلة

تعد مبدء مهم من مبادئ علم الاقتصاد لأن الأشخاص يواجهون المفاضلة فاتخاذ القرار يتطلب مقارنة تكاليف وفوائد مسارات العمل البديلة، والفرصة البديلة هي ما يتم التخلي عنه للحصول على آخر بديل، مثلًا رؤية فيلم لا يتوقف على سعر التذكرة بل أيضًا قيمة الوقت الذي تقضيه في المسرح وما يمكن أن تستثمر فيه هذا الوقت، فعند اتخاذ أي قرار يجب النظر في تكاليف الفرصة البديلة.


العقلاء يفكرون في الهامش

بما أن جميع الناس أو المستهلكين أشخاص عقلانيون بوجهة نظر الاقتصاد فهم من يستهلكون حزمة السلع والخدمات التي تُعطيهم أعلى مستوى من الرضا حسب الدخل والأسعار، فيتخذ العقلانيون القرار من خلال مقارنة الفوائد والتكاليف الهامشية، فإذا كان الرضا الإضافي يساوي السعر الذي تم دفعه فقد يحقق أقصى قدر من الرضا وهو الهدف الأساسي لكل مستهلك.



الإنسان يستجيب للحافز


الحافز هو ما يؤثر على الشخص للتصرف عن طريق مكافآت وغيره ولأن العقلاء يتخذون القرار عن طريق مقارنة التكاليف والفوائد فالحافز يؤثر جدًا على قراراتهم، مثلًا زيادة مرتب الموظف النشيط تُحفز باقي الموظفين على العمل الجاد وهو حافزإيجابي.


تفاعل الناس مع بعضهم البعض

إهتمت مبادئ علم الاقتصاد في كيفية تفاعل الناس فالتجارة تسمح بالتخصص في المنتجات التي تفيد العائلات وحتى البلدان تستفيد من التداول مع بعضها البعض، فالأسواق عادة ما تكون وسيلة جيدة لتنظيم النشاط الاقتصادي وتعكس أسعار السوق قيمة المنتج وتكلفة إنتاجه للمستهلك ونتيجةً لذلك وُجد ما يُسمى باقتصاد السوق وهو اقتصاد يهتم بتخصيص الموارد عن طريق القرارات اللامركزية للشركات والأسر حيثُ إنها تتفاعل في أسواق السلع والخدمات.


الحكومات قادرة على تحسين نتائج السوق


الكفاءة والمساواة من الأسباب الرئيسية لتدخل الحكومة في الأسواق، تتدخل الحكومات عادةً عند فشل السوق أي فشل في تخصيص الموارد بكفاءة وذلك بسبب تأثير تصرفات شخص واحد على رفاهية أحد المارة مثلًا أو غيرها من الأسباب وتكون قدرة الطرف الاقتصادي تؤثر بشكل كبير على أسعار السوق، ولأن اقتصاد السوق يكافئ الناس على قدرتهم على الإنتاج فسيتم توزيع غير عادل للازدهار الاقتصادي.


قدرة البلد على إنتاج السلع والخدمات

تؤثر على مستوى المعيشة هناك فروقات كبيرة في مستوى المعيشة من بلد إلى آخر وذلك بسبب الاختلاف في الإنتاجية، وهي كمية السلع والخدمات المنتجة في كل ساعة من وقت العامل، إذًا الإنتاجية العالية تؤدي إلى مستوى معيشة مرتفع فيجب أن يتفهم صانع السياسات تأثير أي سياسة على القدرة الإنتاجية للسلع والخدمات من أجل تعزيز مستويات المعيشة، فعند ضمان حصول العمال على تعليم جيد وحصولهم على الأدوات المناسبة للإنتاج يتم تعزيز مستوى المعيشة كما يختلف دخل الفرد في الدولة.


ترتفع الأسعار عندما تطبع الحكومة الكثير من المال التضخم

هو زيادة مستمرة في المستوى العام للأسعار، فعندما تخلق الحكومة مبلغ كبير من النقد تنخفض قيمة النقود، وهذا ما شكل إهتمام الاقتصاديين ضمن مبادئ علم الاقتصاد.


مفاوضات التضخم والبطالة قصيرة المدى

وتؤثر على المجتمع إن تأثير إضافة الأموال إلى الاقتصاد على المدى القصير يؤدي إلى إخفاض البطالة وارتفاع الأسعار، أما الزيادة زيادة في كمية المال يزيد من الإنفاق والطلب على السلع والخدمات، مما يؤدي إلى ارتفاع في أسعار الشركات وزيادة كمية السلع والخدمات المنتجة وتوظيف المزيد من العمال، وبالتالي بطالة أقل، فإن المقايضة على المدى القصير بين التضخم والبطالة لها دور في تحليل دورة الأعمال والتقلبات في النشاط الاقتصادي مثل التوظيف والإنتاج.



أنواع الاقتصاد

يتم تقسيم دراسة الاقتصاد ومبادئ علم الاقتصاد عمومًا إلى فئتين وتم هذا التقسيم على ما يهتم به كل قسم ويعتمد التقسيم على جوهر الاقتصاد والمستفيد منه فالاقتصاد الجزئي يهتم بالاستهلاك والإنتاج المحلي أما الاقتصاد الكُلي فاهتماماته بشكل أشمل وأوسع على مستوى دولي وعالمي وهما كالآتي:

الاقتصاد الجزئي:

ويهتم الاقتصاد الجزئي بالطريقة اتخاذ القرار من المستهلك أو المنتج ويتنوع الاقتصاد الجزئي من تعامل الأفراد مع بعضهم البعض إلى تأثر الأسعار بالعرض والطلب وكيفية دراسة التكاليف المرتبطة بإنتاج السلع والخدمات وكفاءتها وتقسيم العمل وتوزيعه والمخاطرة.

الاقتصاد الكلي:

ويشمل الاقتصاد الكلي منطقة جغرافية أو بلدًا أو حتى العالم بأكمله، ويهتم بالسياسة المالية والنقدية الحكومية ومعدلات البطالة والنمو والتغيرات في الناتج المحلي الإجمالي ودورات العمل التي تؤدي إلى التوسع أو الكساد.



التحليل الاقتصادي

بحسب مبادئ الاقتصاد إن التحليل الاقتصادي هو نهج منتظم لتحديد استخدام الموارد النادرة بشكل أمثل، بما في ذلك مقارنة جميع البدائل لتحقيق هدف محدد في ظل الافتراضات والقيود، ويتضمن التحليل الاقتصادي تكاليف الفرصة البديلة للموارد المستخدمة ومحاولة قياس التكاليف والفوائد الخاصة للمشروع على المجتمع أو الاقتصاد من الناحية النقدية وجميع مبادئ الاقتصاد، وهناك عدة طرق للتحليل الاقتصادي منها الطريقة الاستنتاجية للتحليل الاقتصادي والطريقة الاستقرائية للتحليل الاقتصادي.[٣]



تكلفة الفرصة البديلة

تمثل تكاليف الفرص البديلة الفوائد التي لا يحصل عليها الفرد أو المستثمر عند الحصول على بديل آخر، ولا تُظهر التقارير المالية تكلفة الفرصة البديلة، كما يمكن لمالك النشاط استخدامها في القرار عند خيارات متعددة، من خلال فهم الفرص الضائعة المحتملة التي يمكن للمرء أن يتخطاها يحصل على قرار أفضل، عند تقييم الربحية المحتملة لمختلف الاستثمارات تبحث الشركات عن الخيار الذي يمكن أن يحقق أكبر عائد من خلال النظر في معدل العائد المتوقع للاستثمار، فيجب على الشركات أن تفكر في تكلفة الفرصة البديلة لكل خيار مُتاح، ففي ضوء مبلغ محدد من المال للاستثمار يجب على الشركة أن تختار بين استثمار الأموال في الأوراق المالية أو استخدامها لشراء معدات جديدة فرضًا، فإن الربح المحتمل الذي تتخلى عنه بعدم الاستثمار في الخيار الآخر هو تكلفة الفرصة البديلة أو الضائعة وهي من مبادئ علم الاقتصاد الهامة.[٤]


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس