عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-31-2013, 08:21 AM
مصطفى احمد مصطفى احمد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 1,100
افتراضي أنـواع الآثــار البيولوجية

أنـواع الآثــار البيولوجية


إن مسرح الجريمة بالتأكيد هو الأساس الكامنة فيه ، والمُعَّول عليه الأول للوصول إلى الجانى ، بمعنى أنه هو المكان الذى تنبثق منه كافة الأدلة ، وُيعطى مأمور الضبط القضائى شرارة البدء فى البحث عن الجانى ، ويكشف النقاب عن الأدلة المؤيدة للاتهام ، ويصلح لإعادة بناء الجريمة[1] ، سيما وأن الجانى عند ارتكابه للجريمة يترك العديد من الآثار التى تدل عليه ، وهنا يأتى دور السلطات المختصة فى اكتشاف هذه الآثار وتحليلها للوصول إلى الجانى ، حيث يتم فحصها واستخلاص الحمض النووى الوراثى منها.
ومن الآثار البيولوجية التى تصلح لاستخلاص الـ dna منها ما يلى[2] :
1-الدم:
ُيمكن إجراء الفحص على الدم السائل أو الجاف ، ويتم استخلاص الـ dna من كرات الدم البيضاء ، ويتم بعد ذلك إجراء الفحوص على العينات المرفوعة من مكان الحادث بالمقارنة مع عينات قياسية مأخوذة من المجنى عليه أو الجانى أو الجناة ، ويلزم لذلك سحب عينة دم فى أنبوبة تحتوى على مانع التجلط (edta)[3].
2-المنى:
وهو الأثر البيولوجى الأكثر أهمية فى القضايا الجنسية ، وقد يكون على الملابس أو أغطية السرير ، أو على الأعضاء التناسلية.
3-الشعر:
توصل علماء البيولوجيا فى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا إلى أن الشعر أصبح دليلاً على ارتكاب الجريمة ، حيث أصبحت الشعرة المتخلفة من جسم الجانى فى مسرح الجريمة - نتيجة تشابك الجانى مع ضحيته فى حادث عنف أو قتل أو شعرة فى عانة المغتصب فى جسم المغتصب أو حتى شعرة من رأس الجانى أو جسده - ُتمثل أحد أدلة الإثبات الهامة والحاسمة فى ظل استخدام البصمة الوراثية ، وذلك إستناداً إلى أن جسم الشعرة أو ُبصيلتها يحتويان على خلايا الجسم البشرى[4].
4-اللعاب والعرق والبول وبعض السوائل الأخرى:
تعتبر هذه المستخلصات أيضاً أحد مصادر البصمة الوراثية لإحتوائها على خلايا الجسم البشرى ، وهذه الخلايا ُمستمدة من الخلايا الموجودة بالجدار الخلفى للفم ، وعلى ذلك يمكن استخلاص اللعاب من بقايا لفافة السجائر (التبغ) أو طابع البريد[5].
وقد ثبت حديثاً أن مجموعة البكتريا التى تعيش على جلد الإنسان تختلف من شخص لآخر من حيث درجة الحساسية للمضادات الحيوية ، وكذلك سلوكها المتفرد تجاه التحاليل الكيميائية ، فقد أثبت الفحص لآثار العرق العلاقة بين المتهم وآثار العرق الموجودة على بعض المضبوطات فى مسرح الجريمة مثل أغطية الرأس أو الملابس الداخلية[6].
5-أنسجة الجلد والعظام والأظافر والأسنان:
أحياناً قد تتخلف سلخة من بشرة إنسان فى أظافر الجانى أو قطعة من عظم بشرى على سيارة صدمت شخصاً فى الطريق العام ، وُيمكن من خلال معالجة هذه المخلفات بواسطة البصمة الوراثية إيجاد علاقة مؤكدة بين هذه الآثار وبين المجنى عليه.
وهكذا ُيمكن أن يؤدى استخدام البصمة الوراثية إلى البراءة ، ففى إحدى قضايا الاغتصاب تعرفت المجنى عليها على المتهم من وسط طابور العرض القانونى ، إلا أن تحليل البصمة الجينية نفى أن يكون المشتبه فيه هو مرتكب الجريمة[7].

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس