عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-25-2020, 08:00 PM
ميمو ميمو غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 7,194
افتراضي يكبد صغار المزارعين ومنتجى الألبان خسائر فادحة-كورونا



إغلاق المطاعم والفنادق يوقف إنتاج “الموزاريلا” و”معامل اللبن” تتجه إلى “الرومى”

تجار ألبان يخفضون الأسعار والسداد “حين ميسرة”.. وآخرون يوقفون النشاط

%67 انخفاضاً فى أسعار “اللفت” و23% لـ “الجزر” بعد أزمة صناعة “الطرشى”

لم يكن يتصور فلاح بسيط فى إحدى قرى محافظات الدلتا، أن يأتى اليوم الذى تتأثر معيشته وأولاده بفيروس كورونا الذى ظهر فى الصين.

انتشر الفيروس وأوغل فى حصد أرواح آلاف البشر وألحق خسائر بمئات المليارات من الدولارات لأصحاب الثروات ومحافظ الأصول فى أسواق المال محلياً وعالمياً، ولم يسلم الفلاح مزارع “اللفت” والجزر” وصاحب البقرة أو الجاموسة من أذى “كورونا” وربما كانت الأضرار أكبر.

ففى مصر قررت الحكومة إغلاق المطاعم والمقاهى وعلقت الدراسة وأعلنت حظر التجوال الجزئى من الساعة السابعة مساءً حتى السادسة صباحا ضمن إجراءات للحد من انتشار “كورونا”.

أوقفت مصانع الألبان الصغيرة تصنيع الجبنة الموزاريلا بسبب غلق المطاعم والكافيهات مؤخرًا وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
قال سعد بدر، رئيس شركة بدر لتصنيع الألبان فى محافظة كفرالشيخ، إن “معامل الألبان” المتخصصة فى تصنيع هذا النوع من الجبن كانت تعتمد على المطاعم والقطاع السياحي لتسويقها، إلا أن تأثر تلك القطاعات سلبيًا بسبب كورونا دفع المصانع إلى وقف تصنيعها.
وأضاف بدر لـ “البورصة”، أن قرار الحكومة بفرض حظر تجوال أمس من الساعة السابعة مساءً وحتى السادسة صباحاً تسبب فى وقف تصنيعها بشكل كامل، نظرًا لأن اللبن المستخدم فى عملية التصنيع يتم استخراجه من اللبن الطبيعي والمادة المتبقية من عملية الفرز تورد لمصانع تنتج نوعيات أخرى من الجبن.

وأشار إلى أن أغلب المستثمرين فى قطاع الألبان وتصنيع الجبن توجهت إلى تصنيع الجبنة الرومي كبديل للموزاريلا حاليًا، نظرًا لقدرتهم على تخزينة لمدة أطول تصل 6 أشهر أما الجبن الموزاريلا فمدة صلاحيتها لا تتجاوز شهرًا.
وأوضح أنه فى حالة استمرار لأزمة لأكثر من شهر فسيؤدى ذلك إلى توقف جميع مصانع الألبان لعدم وجود أسواق تستوعب إنتاجهم.

وذكرمحمد أحمد مربى ماشية، فى محافظة كفر الشيخ، إن تجار الألبان خفضوا أسعار لبن الأبقار من 4.5 جنيه إلى 4 جنيهات، وبعض مصانع اللبن الصغيرة أصبحت تشترى الألبان ولا تدفع مستحقات التجار ويؤجلون السداد لحين ميسرة وصغار مربى الماشية لا يعرفون متى يحصلون مستحقاتهم.

وقال أحمد عبده، تاجر ألبان، إن أزمة كورونا تسببت فى زيادة المتأخرات المالية للتجار لدى شركات تصنيع الألبان، نظرًا لعدم وجود أسواق لتسويق منتجاتهم.
وأضاف أن الشركات أخطرت التجار، أنه فى حالة استمرار الأزمة لأكثر من شهر ستضطر إلى الإغلاق ووقف استلام اللبن.
وذكر عبده، أن حظر التجول أثر سلبيًا على التجار، نظرًا لتطابقه مع الفترة الزمنية التي قررتها الحكومة لذلك فإن استثناء القطاع من حظر التجول يسهل من عملهم فى الفترة المقبلة.

قال محمد عبدالعزيز، مدرس وأحد ملاك الأراضي الزراعية، بمحافظة المنوفية، إن الأزمة الحالية، عصفت بأسعار مدخلات صناعة “الطرشى”، مثل الجزر واللفت، وتراجع سعر توريد الأول من 1700 جنيه للطن إلى 1300 جنيه للطن بإنخفاض 23.5%، فيما هبط طن اللفت من 1500 جنيه إلى أقل من 500 جنيه للطن بإنخفاض تجاوز 67%.
أضاف، أن عدم القدرة على تصريف المحاصيل والتي آن حصادها، يزيد الأعباء خاصةً وأن استمرارها لمدد أطول يفسده ما يجبر الفلاح على قبول أى سعر لتصريف المحصول.
وذكر أن سعر اللبن الجاموسي تراجع من 8 جنيهات للكيلو إلى 7 جنيهات بانخفاض 15%، فيما تراجع سعر اللبن البقري من 5 جنيهات إلى 4 جنيهات بإنخفاض 25%، مع رفض جامعى الألبان شراءها نظراً لصعوبة تصريفها.
وقال عبدالعزيز إن تراجع الأسعار بقوة سببه تعطيل الدراسة لمدة شهر، والتى تمثل نحو 40% من حجم الطلب على منتجات الألبان، فضلاً عن تقليل ساعات العمل وتخفيض أعداد العاملين للعمل بـ 50% أو أقل من الطاقة التشغيلية لجميع الشركات والمصالح، فضلاً عن إغلاق عدد كبير من المطاعم أو تقليل ساعات عملها والتي تمثل جزءاً كبيراً من الطلب اليومى.
وطالب بضرورة، إسقاط جزء من مديونيات الفلاحين والتي تمثل النسبة الأكبر من الإقتصاد المصري، في ظل الأزمة الحالية، وإلغاء الفوائد نهائياً على قروضهم الزراعية حتى لا تكون الأعباء مضاعفة بخسارة الإنتاج وارتفاع التكاليف على العاملين بالقطاع.


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس