قال مدحت القيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية البولندية، إن الجمعية تستعد لاستقبال أكبر وفد من رجال الأعمال البولنديين بنهاية العام الجارى، من أجل بحث فرص الاستثمار والتعاون بالسوق المصرى.
وأضاف القيسى، خلال اجتماع عقدته الجمعية مساء أمس الخميس، أن هناك فرص استثمارية كبيرة متاحة بين البلدين، خاصة أن بولندا تعد رابع أكبر مصدر للفحم فى العالم، كما أن الجمعية أطلقت مبادرة لاستغلال الطاقات العاطلة فى المصانع المصرية، وهى مبادرة غير تقليدية تهدف إلى تعظيم الفائدة والعائد من خطوط الإنتاج المصرية الحديثة التى لا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، مؤكدا أن المستثمرين البولنديين لديهم رغبة فى توسيع استثماراتهم فى السوق المصرى لتشغيل هذه الطاقات العاطلة بالمصانع.
وأشار القيسى إلى أن الجمعية تلعب دورا كبيرا فى توفير المناخ الملائم للاستثمار، من خلال توفير ميزانية كاملة لعمل دراسات جدوى اقتصادية للمشروعات المقترحة فى التخصصات المطلوبة للجانب البولندى بدون مقابل.
وأكد رئيس الجمعية، أن حجم الاستثمار والتجارة بين مصر وبولندا مازال متواضع للغاية، وهو ما لا يتناسب مع حجم الاستثمار والفرص المتاحة بالسوق المصرى والبولندى، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجارى يتجاوز 300 مليون دولار.
وتوقع القيسى، أن تشهد الفترة المقبلة مفاوضات لدخول استثمارات بولندية فى قطاع البترول والغاز، كما أشار إلى أن هناك مفاوضات تجرى حاليا من أجل عودة خطوط الطيران بعد إنتهاء الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.
من جانبه، كشف عماد فريد نائب رئيس الجمعية، عن قرب الإعلان عن عدد من مشروعات سياحية كبرى برؤوس أموال بولندية فى الغردقة وشرم الشيخ، مؤكدا أن السياحة البولندية احتلت المركز الخامس فى قائمة السياحة الواردة إلى مصر عام 2010، بما يتجاوز 700 ألف سائح، وهو ما يظهر أهمية عودة السياحة البولندية إلى مصر مرة أخرى.