[أبا محمد]

مواطنون ضد الغلاء فضحت حركة "مواطنون ضد الغلاء" السياسات الاحتكارية التي تمارسها جماعة الإخوان المسلمين في أسواق اللحوم، وكشفت عن "تسهيلات ممنهجة" لشركات الجماعة التي تحتكر استيراد اللحوم من السودان وإثيوبيا.
وتؤكد الحركة على أن الفترة الماضية شهدت "أخونة وسيطرة من الجماعة" لعمليات استيراد الأبقار الحية من إفريقيا، وبخاصة من السودان وإثيوبيا، فيما مارست "وزارة الزراعة الإخوانية" ضغوطاً بالغة القسوة على الشركات التي تعمل في مجال استيراد الأبقار الحية من أوروبا وإفريقيا حتى تخرج من السوق لصالح الشركات الإخوانية.
ودعمت "وزارة الزراعة الإخوانية" بحسب وصف الحركة، فتح السوق أمام الشركات التي يملكها قيادات إخوانية، ومن بين هذه الشركات "شركة الهدى وشركة نمارق وطرح الجنة وحوض النيل" وهذه الشركات الأربعة تستورد اللحوم من السودان وتحتكر باتفاقات مسبقة سوق اللحوم الحية ويقومون بتقسيم السوق بالاتفاق المسبق المحظور بموجب قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية.
فيما تم إسناد استيراد الأبقار الحية من إثيوبيا لشركة "الحصن" الإخوانية، وهي الشركة التي لا يمكن لوزارة الزراعة أن ترفض لها طلباً خاصة وأن الشركة رفض لها من قبل طلبها بإقامة محجر ومجزر في الغردقة وبعد الضغوط التي مورست على الهيئة العامة للخدمات البيطرية جرت الموافقة لهذه الشركة.
وقال محمود العسقلاني، منسق حركة "مواطنون ضد الغلاء"، إن أسعار اللحوم الواردة من السودان وإثيوبيا ارتفعت بنسبة 35% خلال الشهور الثلاثة الماضية، وبخاصة بعد خروج شركة السخنة من السوق عقب إعلان أستراليا عدم تصدير أبقار حية إلى مصر.
وأكد العسقلاني أن "أخونة عمليات استيراد الأبقار الحية من إفريقيا" أمر بالغ الخطورة ولا ينفصل عن "حمى الأخونة" التي أصابت قطاعات واسعة في مصر، وأضاف أنه لم يتخيل أحد أن تصل الأخونة للأبقار الحية الواردة من إفريقيا، وفتح وزارة الزراعة السوق دون ثمة قيود للشركات الإخوانية وهو ما تحرم منه الشركات الأخرى المنافسة؛ مما أدى بالتبعية إلى ارتفاع أسعار اللحوم الإفريقية التي ساهمت وإلى وقت قريب في حفظ التوازن في أسواق اللحوم.

الحكومة تكذب على الناس بأنها تستورد عشرات الآلاف من العجول

وأوضح العسقلاني أن الحكومة تمارس "الكذب المفضوح" على الناس وتروج لكلام عارٍ عن الصحة بأنها ستستورد عشرات الآلاف من العجول، وبخاصة من السودان، عقب عودة الرئيس مرسى من السودان، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع فلم نرَ "ذيلاً لعجل" يعبر الحدود مما وعد به رئيس الجمهورية وما ردده وزير التموين باسم عودة قبل ثلاثة شهور، حيث قال في تصريحات صحفية إن الحكومة ستبيع كيلو اللحم السوداني بـ35 جنيهاً وهو ما لم يحدث حتى الآن، وتركت الحكومة السوق يغلي وترتفع أسعاره بشكل ينبئ بكارثة سعرية مع حلول شهر رمضان المبارك.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك