عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-11-2013, 11:27 PM
معاز معاز غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 2,080
افتراضي الوضع الاقتصادى فى تركيا ما زال يثير الغيرة على رغم التباطؤ


رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان
(ا ف ب)

على رغم تباطؤها الاقتصادى، ما زالت تركيا تثير الغيرة فى إطار الوضع العالمى المتأزم، كما يقول البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية الذى عقد اجتماعه السنوى فى اسطنبول.

ففى أعقاب سنتين من النمو المرتفع، شهد الاقتصاد التركى تراجعا واضحا فى 2012 إذ سجل إجمالى الناتج الداخلى تحسنا بلغ فقط 2,2% فى مقابل 8,8% فى السنة السابقة.

واعتبر اريك برغلوف كبير الخبراء الاقتصاديين فى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، أن "تركيا تواجه حالة توتر".

وأضاف أن وضعها مختلف جدا ومثير للغيرة بالمقارنة مع أوضاع بلدان أخرى مثل روسيا ومصر اللتين دلت التوقعات الجديدة بشأنهما إلى تراجع كبير.

وأكد البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية هذا الأسبوع، أنه يتوقع ارتفاعا فى إجمالى الناتج الداخلى بنسبة 3,7% فى تركيا فى العام 2013، ثم 4% فى العام المقبل.

وما زالت المخاطر قائمة لارتباطها بتباطؤ الصادرات وعمليات التمويل التى تبقى قصيرة الأجل وتتأثر بالتغييرات فى الأسواق العالمية ولضعف قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

لكن الاقتصاد التركى ما زال يثير الغيرة على رغم ما يعتريه من ضعف، ولا تخفى السلطات التركية التى تستضيف الجمعة والسبت الاجتماع السنوى للبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، طموحاتها.

وقال رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان أمام مسئولين من البلدان العربية وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى "فى هذه المرحلة الصعبة التى يشهدها العالم، تشكل تركيا نموذجا للنجاح".

وذكر بمشاريعه الكبيرة على صعيد البنى التحتية، مثل بناء مطار ثالث فى إسطنبول يطمح لأن يكون أول مطار فى العالم على صعيد عدد المسافرين.

ويشير الخبراء أيضا إلى المميزات العديدة لتركيا، بدءا بموقعها الجغرافى المميز. وتقول سيرا اكجا اوغلو رئيسة سيتى بنك الأمريكى فى تركيا "من اسطنبول يمكنكم الوصول إلى 56 دولة فى غضون أربع ساعات".

إلا أن تركيا تعد اليوم البلد الثانى لجهة تدخل البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وأكد صوما شكرابرتى رئيس البنك منذ سنة "يجب أن نشعر بالقلق من العواقب الاجتماعية التى تنجم عن نمو سريع"، على غرار ما حصل فى الصين.

وقد منعت حركة التمرد الكردية المستثمرين خصوصا من العمل فى جزء من البلاد، خشية وقوع هجمات.

وأكد أردوغان "بسبب الإرهاب، لم يكن ممكنا تحسين ظروف الاستثمار فى بعض مناطق البلاد، وبات الفقر والبطالة آفتين كبيرتين".

وربما تفتح صفحة جديدة فى وقت بدأ متمردو حزب العمال الكردستانى انسحابهم من تركيا إلى شمال العراق، فى عملية تندرج فى إطار عملية سلمية لإنهاء نزاع دام مستمر منذ حوالى 30 عاما.

وأعرب أردوغان عن الأمل قائلا "نعتقد أنه سيكون لهذه العملية انعكاس إيجابى جدا على الاقتصاد التركى وستؤدى إلى تدفق المزيد من الاستثمارات إلى تركيا".


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس