منتدى المراجع المصرى/المحاسب القانونى محمد صفوت - كيف يمكنك أن تصبح شريكا لنجيب ساويرس-بـ50 قرشا فقط

http://elgornalimages.elgornal.net:4...2901080989.jpg

يظن الكثيرون أن الاستثمار بالبورصة يتطلب مبلغاً ضخماً، ولا يعلمون أن نحو 40 سهماً بالبورصة تقل أسعارها عن 2 جنيه، ويمكنك شراء أكثر من سهم بتلك الشركات أرخص من شراء باكو بسكويت لتأكله، ليس هذا فقط بل إن عددا كبيرا من هذه الأسهم لشركات كبرى مثل أوراسكوم للاستثمار القابضة المملوكة لنجيب ساويرس يصل سعرها إلى 0.582 جنيه، أى يمكنك فقط بإنشاء كود بالبورصة مجاناً وشراء سهم بأكثر من نصف جنيه ببضع قروش أن تصبح مساهماً بشركة ساويرس.

تعلن البورصة يوم الخميس من كل أسبوع عن قائمة الأسهم أقل من 2 جنيه مصرى أو من أى عملة أخرى، وتسمح لتلك الأسهم بالتداول عليها بثلاث علامات عشرية، بهدف تعزيز تداولات وسيولة السوق وتجنيب تلك الأسهم الإيقاف بسبب الحدود السعرية.

وقال محمد فريد رئيس البورصة، إن تطوير نظام المزايدة يعزز من تداولات وسيولة السوق ويجنب تلك الأسهم التى تقل قيمتها السوقية عن مستوى "2 جنيه أو من أى عملة أخرى" الإيقاف بسبب الحدود السعرية.

وأضاف رئيس البورصة، ف تصريحات سابقة، أن تطوير نظام المزايدة جاء ليتماشى مع أفضل المعايير والممارسات العالمية ليتيح مرونة أكبر فى التداول من حث إتاحة مدى سعرى أكبر للأوراق المالية منخفضة السعر، حيث انتهت الدراسة المقارنة التى أعدتها البورصة فى هذا الشأن إلى قيام العديد من البورصات الناشئة والمتقدمة بتحديد الحد الأدنى لوحدة المزايدة وفقا للمستوى السعرى للورقة المالية، ومنها بورصات فرنسا والنمسا وماليزيا وسنغافورة وهونج كونج.

ومن شأن تعزيز السيولة والتداول تحفيز الطروحات والاكتتابات العامة والخاصة عبر سوق رأس المال، خاصة أن السيولة والتداولات هى المحرك والضمانة الأساسية لجذب ونجاح أى طروحات جديدة.

ومن جانبه قال صلاح حيدر المحلل الاقتصادى بشركة بايونيرز كابيتال، إنه رغم تحقيق مؤشرات البورصة المصرية أرقاماً قياسية فى عام 2018 لا تزال مجموعة كبيرة الأسهم فى السوق تتداول بأسعار بخسة للغاية – قروش معدودة – ولم تستطع شريحة كبيرة من تلك الأسهم أن تعكس الارتفاعات الكبيرة التى حققتها المؤشرات بل أن هناك أسهم لم تحقق أى ارتفاعات وظلت عند مستوياتها السعرية حتى بعد وصول المؤشرات إلى مستويات قياسية.

وأرجع حيدر، لـ"اليوم السابع"، أسباب تراجع أسعار الأسهم إلى المركز المالى الضعيف لتلك الشركات التى لا يناسب مع إدراجها فى السوق الرئيسى فهناك شركات تحقق خسائر مالية منذ سنوات ولا تزال مدرجة مثل العريبة بولفارا للغزل والنسيج والعربية المتحدة للشحن، والسبب الثانى أن سيولة تلك الأسهم ضخمة للغاية لذلك فأن ارتفاع قيمة السهم تحتاج إلى سيولة ضخمة ومستمرة غير متواجدة فى السوق المصرى لذلك تظل على مستوياتها السعرية الصغيرة.

وأشار حيدر، إلى أن البورصة أضافت علامة عشرية إضافية عند التداول على الأسهم أقل من 2 جنيه وهو ما سيسهم فى الحد من التذبذبات القوية على الأسهم الصغيرة، خاصة وأن الأسهم الصغيرة القيمة تجذب المضاربين عليها بشكل كبير وهو ما يشكل المزيد من الضغوط على الأسعار مع تذبذبات الأسواق وبشكل عام يجب على المستثمر بأن يقوم بمراجعة محفظته الاستثمارية مرة أخرى والتحقق من الأداء المالى للشركات التى تقع فى المحفظة، وأن يعيد هيكلتها بخروج الشركات التى تحقق خسائر قوية تؤثر على هياكلها المالية ورؤوس أموالها وليس من المتوقع أن تعود مرة أخرى للربحية فى الوقت القريب حتى وأن كانت مغرية فى عمليات المضاربة.