http://www.almasryalyoum.com//sites/...8/dsc_5988.jpg المصري اليوم



أثارت تسريبات وزير المالية المرسي حجازي ومسؤولي مصلحة الضرائب بشأن المفاوضات مع شركة «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» لإنهاء قضية تهرب الشركة من سداد 14 مليار جنيه، غضب الشركة وسط تهديدات بعدم سداد المبلغ الذي طلبته الضرائب في البداية.
وقال مسؤول بالوزارة، طلب عدم ذكر اسمه، إن «الشركة» هددت بعدم استكمال المفاوضات والوصول إلى اتفاق نهائي إذا استمرت وزارة المالية والإدارة الضريبية في الحديث باسمها في المفاوضات، والكشف عن تفاصيل لم يتفق عليها نهائيًا، ولفت إلى أن الشركة تؤكد مرارًا سلامة موقفها القانوني.
كان وزير المالية الدكتور المرسي حجازي أعلن، في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الدولي الثاني للاستثمار، الأحد، قرب الوصول لاتفاق بين كل من مصلحة الضرائب وشركة «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» لإنهاء قضية تهرب الشركة، والتوافق على سداد 7.1 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن الوزارة تدرس الآن وضع إطار قانوني للاتفاق حتى يتم التصالح.
وقالت مصادر لـ«المصري اليوم»: إن الكشف عن المبلغ الذي يُجرى التفاوض حوله بقيمة 7 مليارات جنيه من جانب الوزارة والمصلحة، أثار غضب واستياء «أوراسكوم»، لاسيما أنها لم تتفق نهائيًا في هذا الإطار مع المصلحة، حسب مسؤول حكومي بارز قريب من المفاوضات.
وكانت إدارة البورصة قد أوقفت التعامل على سهم «أوراسكوم للإنشاء»، الأحد، لحين الإفصاح عن أي تطورات جديدة بشأن مفاوضاتها مع مصلحة الضرائب، الأمر الذي دفع الشركة لإصدار بيان تؤكد فيه عدم وجود تطورات ملموسة في مفاوضاتها مع المصلحة.
يأتي هذا في الوقت الذي رفض فيه ممدوح عمر، وكيل أول وزارة المالية رئيس مصلحة الضرائب، الكشف عن تفاصيل مفاوضات المصلحة مع الشركة للسداد والتصالح بين الطرفين، معربًا عن أمله في إنهاء القضية وديًا والتصالح، تمهيدًا لتوقيع الاتفاق النهائي.