السلطيسي: التخزين والهندي وراء الزيادة .. والمضارب تعمل بـ 20 % من طاقتها

محمد ريحان

واصل الأرز الشعير الارتفاع في السوق المحلية، إذ سجل الطن اليوم 5100 جنيه، مقارنة بنحو 4750 جنيهاً، نهاية الأسبوع الماضي، بزيادة 350 جنيهاً.

وتشترى المضارب الأرز الشعير من المزارعين والتجار، مع بداية موسم الحصاد وتبيعه "أبيض" لشركات القطاعين العام والخاص، لتعبئته وطرحه فى الأسواق.

من جانبه أرجع مصطفي السلطيسي، عضو غرفة الحبوب باتحاد الصناعات، وأحد أصحاب المضارب الزيادة إلي استمرار امتناع العديد من المزراعين والتجار عن البيع للمضارب، بهدف تعطيش السوق، وزيادة الأسعار، وتحقيق هامش ربح كبير.

يصل إنتاج مصر من الأرز الأبيض إلى 3.5 مليون طن سنوياً، فيما يتراوح الاستهلاك بين 3 و3.5 مليون طن، بمتوسط 30 ألف طن شهرياً.

وأضاف السلطيسي لـ "المال"، أن قيام الحكومة بضخ أرز هندي أقل جودة من المحلى، بسعر 7.5 جنيه للكيلو، أدى إلى زيادة سعرية جديدة فى الأرز الأبيض المحلى، إذ يتراوح متوسط سعره حالياً بين 8 و12 جنيها للمستهلك، مقابل نحو 6 إلى 10 جنيهات، نهاية الشهر الماضي.

وأعلنت شركتا "الراية" و"الضحى" لتجارة وتعبئة السلع الغذائية أمس، عن رفع سعر كيلو الأرز للمستهلك، بما يتراوح بين 1- 1.5 جنيه، ليسجل 10 جنيهات فى الأولى، و 12.5 جنيه فى الثانية.

وكانت وزارة التموين والتجارةالداخلية، قد استوردت نحو 36 ألف طن أرز هندي، عقب إعلان الوزير محمد مصيلحي في البرلمان، إن مخازن الوزارة ليس بها "كيلوجرام واحد"، وتم طرح "الهندى"علي البطاقات التموينية بسعر 4.5 جنيه، في نوفمبر الماضي، ثم بدأ طرح 75 ألف طن الأسبوع الجاري، خارج البطاقات بسعر 7.5 جنيه للكيلو

أوضح "السلطيسي" أن المضارب رفعت أسعار الطن للتجار والسلاسل بنحو 1000 إلى 1500 جنيه، إذ يتراوح حالياً بين 7500 - 8500 جنيه، بسبب ارتفاع أسعار "الشعير".

وأشار إلي أن المضارب المحلية تكبدت خسائر كبيرة، بسبب تراجع طاقاتها الإنتاجية إلي نحو 20%، بسبب نقص معروض الشعير منذ فترة، مع تحملها تكاليف ثابتة، مثل أجور العمالة، والكهرباء، والمياه.