شريف عيسى

قال حسين مصطفى، رئيس اللجنة الفنية التابعة للبنك المركزى، المعنية بتطوير صناعة السيارات، إن الفترة المقبلة ستشهد غياب عدد من العلامات لفترة مؤقتة، بحد أقصى نهاية النصف الأول من العام الحالى، فى ظل ارتفاع أسعارها بصورة غير منطقية.

وأوضح أن السبب الحقيقى وراء الاختفاء المؤقت لتلك العلامات، بغض النظر عن أسعار الصرف وقيود الاستيراد، هو عدم مناسبة سعرها مع المواصفات والإمكانيات المتاحة بها، مؤكداً عودتها للمنافسة مرة أخرى فور استقرار العملة وثبات الأسعار.

وأشار حسام سليمان، رئيس الشعبة العامة للسيارات، إلى أن السوق تعانى توقفا شبه تام لعمليات البيع بعد الزيادات الكبيرة التى شهدتها كل أنواع السيارات بعد قرارات السياسية النقدية فى نوفمبر الماضى، مؤكداً أن استمرار سوق السيارات على هذا الوضع سيؤدى إلى توقف كل المصانع عن التجميع والإنتاج، وكذا الوكلاء، لعدم قدرتهم على تصريف وبيع سياراتهم بشكل عام، وليس علامات بعينها.

وأكد مصدر بالشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، أن الفترة المقبلة ستشهد عجز عدد من الوكلاء عن الاستمرار فى السوق، خاصة بعد ارتفاع أسعار سياراتهم بصورة تفوق طاقة المستهلك.

وأوضح أن التوكيلات المتوقع عدم قدرتها على الاستمرار هى التى لا يتجاوز إجمالى مبيعاتها 700 سيارة فى العام، مشيرا إلى العلامتين هوندا وبروتون.

وأوضح خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، أن الوكلاء المعتمدين على الاستيراد فى توفير طرازاتهم يواجهون خطراً حقيقياً خلال العام الحالى، خاصة أن الدولة تسعى بكل الطرق للحد من الاستيراد وقصر سوق السيارات على التجميع، للحفاظ على العملة الصعبة ودعم العملة المحلية، مبيناً أن الحل الأمثل لحفاظ أى علامة تجارية على حصتها السوقية هو الاتجاه للتجميع والتصنيع.

من جهته، قال عمر إسكندرانى، خبير سوق السيارات، إن المستوردين هم الأضعف مقارنة بالعلامات المجمعة خلال العام الحالى، خاصة فى ظل العقبات التى تواجههم بصفة مستمرة، والدافعة لزيادة أسعار طرازاتهم بصفة مستمرة بهدف تحقيق نفس المستوى من الأرباح رغم تراجع المبيعات الإجمالية.

وأكد أن السوق ستشهد خلال الفترة المقبلة غيابًا تامًا للعديد من العلامات، خاصة التى لا تمتلك شبكة توزيع قوية أو مراكز منتشرة لخدمات ما بعد البيع والصيانة.

وتوقع أن يصل إجمالى عدد العلامات الغائبة عن السوق بنحو 6 علامات، والتى لا تحق مبيعات مرتفعة، كما أنها تعانى من غياب شبكة توزيع قوية.

http://www.almalnews.com/Media/image/4444.png


سي