أحمد الوكيل : الاقتصاد المصرى "مخنوق ".. و12 مليار دولار تخفف أوجاعه

حسام الزرقانى

قال علاء عز، نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، الأمين العام للاتحاد الأورومتوسطى، إن شروط التفاوض الآن أصبحت أصعب بكثير مما مضى، ولقد كانت أمامنا فرصة ذهبية مطلع 2011 منذ استكمال برنامج ترشيد الطاقة، أن نحصل على قروض صندوق النقد بمنتهى السهولة، لكننا تأخرنا كثيرًا.

وأضاف عز، أن التفاوض يصبح أسهل عندما تُمتلك البدائل، لكن القرض يعتبر حاليًا الملاذ الأخير لإنقاذ الاقتصاد المصرى بعد توقف السياحة وتدفق الاستثمارات الأجنبية، مؤكدًا أن مصر الآن تُعامل من قِبل الصندوق الدولى على أنها متعثر جاد يجب إنعاشه، قائلًا: "المتعثر الجاد ما زال يمتلك مقومات وأصولًا يمكن استغلالها".

ولفت إلى أن هذا بالضبط يعتبر الشهادة التى ينتظرها الاقتصاد المصرى، فبمجرد توقيع الاتفاقية مع صندوق النقد الدولى، العالم حينها– على أقل تقدير- سيتعامل مع مصر على أنها دولة متعثرة لكنها جادة فى الإصلاح، ولديها فرص للتنمية.

وأشار عز إلى أنه لا فرق بين مواطن وشركة ودولة، فالجميع عندما يبحث عن الحصول على قروض، تنطبق عليه نفس شروط الجدارة الائتمانية والضمانات والجدوى الاقتصادية، وإذا نجحت مصر فى الحصول على قرض صندوق النقد الدولى، فستتحسن صورتها على الفور أمام دول العالم، فهى تستطيع الوفاء بالتزاماتها.

من جانبه قال أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن الاتفاق مع صندوق النقد الدولى يعيد الكثير من الثقة المفقودة فى الاقتصاد المصرى، وموافقته على القرض ستجذب مليارات الدولارات لدعم الاقتصاد وزيادة الاحتياطى النقدى.

وأضاف الوكيل أن مصر تسعى لزيادة مواردها من العملات الأجنبية لتخفيف النقص الحاد الذى يخنق النشاط الاقتصادى، نتيجة غياب المستثمرين وعزوف السياح بعد ثورة يناير 2011 وحتى الآن.

وأكد الوكيل أن حصول مصر على 12 مليار دولار على 3 سنوات يخفف من أوجاع الاقتصاد ويقلل من حدة التأثير السلبى المؤقت لـ"برنامج الإصلاح" على المجتمع.